لسان الميزان - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ١٤
والورع * قال الجنيد ما رأيت أعبد من السري وكانت وفاته سنة ثمان وخمسين ومائتين أتت عليه (98) سنة ما رؤي مضطجعا الا في علة الموت وقال أبو بكر الحربي سمعت السري يقول حمدت الله مرة فانا استغفر الله من ذلك الحمد منذ ثلاثين سنة كان لي دكان فيها متاع فاحترق السوق فقال لي رجل سلم دكانك فقلت الحمد لله ثم فكرت فندمت * وقيل كان بدؤ امره انه رأى جارية سقط منها اناء فانكسر فبكت فاخذ من دكانه اناء فأعطاها فرآه معروف الكرخي فقال له بغض الله إليك الدنيا قال السري فكل ما انا فيه من بركة دعاء معروف * وقال الجنيد سمعت السري يقول أشتهي ان آكل اكلة ليس علي الله فيها تبعة ولا لمخلوق على فيها منة فلم أجد لذلك سبيلا * قال وقلت له عند وفاته أوصني فقال لا تصحب الأشرار ولا تشغل عن الله بمصاحبة الأخيار * قال السلمي كان أول من أظهر ببغداد لسان التوحيد وتكلم في الحقائق والإشارات ومناقبه كثيرة وانما ذكرته تبعا للمصنف في ذكر أمثاله كالحارث المحاسبي وذي النون فقرأت في كتاب الحروف ليعقوب الحنبلي من تلامذة أبي يعلى بن الفراء ان أحمد بن حنبل بلغه ان السرى قال لما خلق الله الخلق سجدت الألف وقال لا اسجد حتى أومر فقال احمد هذا كفر * مات السرى في رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين وقيل سنة إحدى وقيل سنة تسع رحمه الله تعالى * (من اسمه سعدان وسعد) (47) (سعدان) بن أشوع الهمداني * عن الشعبي * قال أبو حاتم لا أعرف من يسمى هكذا * قلت * لعله لقب سعيد بن أشوع * (48) (سعدان) بن بشر أبو مجالد * قال الدارقطني ليس بالقوي انتهى هكذا في سؤالات الحاكم فان كان أراد الجهني الراوي عن أبي مجاهد الطائي * وعنه
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»