لسان الميزان - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ١٣٥
زمانه من يحازيه في الأصلين وعلم الكلام وكان يظهر منه رقة قلب وسرعة دمعة وكان أولاد العادل يكرهونه لما اشتهر عنه من الاشتغال بالمنطق وعلم الأوايل * وكان يدخل على المعظم فما يتحرك له فقلت له مرة قم له عوضا عني فقال ما يقبله قلبي * ولما ولى الأشرف أخرجه من العزيزية ونادى في المدارس من ذكر غير التفسير والفقه أو تعرض لكلام الفلسفة نفيته * (قرأت) بخط الذهبي في تاريخ الاسلام قال كان شيخنا القاضي تقي الدين سليمان يحكى عن الشيخ شمس الدين بن أبي عمر قال كنا نتردد إلى السيف الآمدي فشككنا هل يصلى فتركناه حتى نام وعلمنا على رجله بالحبر فبقيت العلامة نحو يومين مكانها ويقال انه حفظ الوسيط والمستصفى وحفظ قبل ذلك الهداية لأبي الخطاب إذ كان حنبليا * ويذكر عن ابن عبد السلام قال ما علمت قواعد البحث الا من السيف وما سمعت أحدا يلقي الدرس أحسن منه وكان إذا عبر لفظة من الوسيط كان اللفظ الذي يأتي به أقرب إلى المعنى * قال ولو ورد على الاسلام من يشك فيه من المتزندقة لتعين الآمدي لمناظرته * وقد بالغ التاج السبكي في الحط على الذهبي في ذكره السيف الآمدي والفخر الرازي في هذا الكتاب وقال هذا مجرد تعصب * وقد اعترف الفخر بأنه لا رواية له وهو أحد أئمة المسلمين فلا معنى لادخاله في الضعفاء وعدل عن تسميته إلى لقبه فذكره في حرف الفاء فهذا تحامل مفرط وهو يقول إنه يروي من الهوى في هذا الميزان ثم اعتذر عنه بأنه يعتقد ان هذا من النصيحة لكونه عنده من المبتدعة * (حرف الشين المعجمة) (من اسمه شاذان وشاه) (471) (شاذان) هو النضر بن سلمة * يأتي في النون *
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»