لسان الميزان - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٣٣٥
انا لكفر بسببها فكرر مرارا حتى بكى الأمير وقال اني معك ولكني لا اجترى بالكلام فتكلم وكن منى آمنا فذهب يوم الجمعة فارتقى المنبر ثم قال يا معشر المسلمين واخذ بلحيته وبكى وقال قد بلغ من خطر الدنيا ان نجر إلى الكفر من قال وآتيناه الحكم صبيا غير يحيى فهو كافر قال فرج أهل المسجد بالبكاء وهربا اللذان قدما بالكتاب * (قال) ابن عدي حدثنا عبيد بن محمد السرخسي ثنا محمد بن القاسم البلخي ثنا أبو مطيع ثنا عمر بن ذر عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا إذا جلست المرأة في الصلاة وضعت فخذها على فخذها الأخرى وإذا سجدت ألصقت بطنها على فخذيها كأستر ما يكون لها فان الله ينظر إليها ويقول يا ملائكتي أشهدكم اني قد غفرت لها * (وبه) عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعا ليأتين على الناس زمان يجتمعون في المساجد ويصلون وما فيهم مؤمن وإذا أكلوا الربو وشرفوا البناء الحديث * وله عن حماد بن سلمة عن أبي المهزم عن أبي هريرة رضي الله عنه ان وفد ثقيف سألوا النبي صلى الله عليه وآله عن الايمان هل يزيد وينقص فقال لا زيادته كفر ونقصانه شرك * ولى أبو مطيع قضاء بلخ * ومات سنة تسع وتسعين ومائة عن أربع وثمانين سنة انتهى * وقال أبو حاتم الرازي كان مرجئا كذابا * وقال ابن سعد كان مرجئا وهو ضعيف عندهم في الحديث وكان مكفوفا وقال الساجي ترك لرأيه واتهمه * قال العقيلي كان مرجئا صالحا في الحديث الا ان أهل السنة أمسكوا عن الرواية عنه * وقال الجوزقاني كان أبو مطيع من رؤساء المرجئة ممن يضع الحديث ويبغض السنن (1) * وقال محمود بن غيلان ضرب ابن معين

(١) وفى الفوائد البهية نقلا عن كتاب العبر للذهبي عن أبي داود وبلغنا انه من كبار الأمارين بالمعروف والناهين عن المنكر (أقول) من كان هذا شانه
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»