لسان الميزان - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٣٠٥
ويقال انه من جملة مشائخ البخاري صاحب الصحيح * وذكر ابن أبي حاتم من طريق محمد بن موسى الخولاني قال ناظرت الكرابيسي فقال أقول القرآن بلفظي غير مخلوق ولفظي بالقرآن مخلوق فذكرت ذلك لأحمد فقال هو جهمي وذكر من عدة طرق عن أحمد انه رمى الكرابيسي برأي جهم وكذا عن أحمد ابن صالح المصري واحمد ويعقوب الدورقيين وأبى ثور وأبى همام الوليد بن شجاع والزعفراني وأحمد بن سنان في آخرين وذكره ابن حبان في الثقات فقال حدثنا عنه الحسن بن سفيان وكان ممن جمع وصنف ممن يحسن الفقه والحديث ولكن أفسده قلة عقله فسبحان من رفع من شاء بالعلم اليسير حتى صار علما يقتدى به ووضع من شاء مع العلم الكثير حتى صار لا يلتفت إليه * وقال مسلمة ابن قاسم في الصلة كان الكرابيسي غير ثقة في الرواية وكان يقول بخلق القرآن وكان مذهبه في ذلك مذهب اللفظية وكان يتفقه للشافعي وكان صاحب حجة وكلام فتعقب ذلك الحكم المستنصر الأموي على مسلمة وأفزع في حق مسلمة في طرة كتابه وقال كان الكرابيسي ثقة حافظا لكن أصحاب أحمد بن حنبل هجروه لأنه قال إن تلاوة التالي للقرآن مخلوقة فاستريب بذلك عند جهلة أصحاب الحديث وتوفى في سنة ست وخمسين ومائتين كذا قال * [الحسين] بن علي الألمعي الكاشغري الواعظ * روى عنه ابن غيلان (1254) وطبقته * متهم بالكذب انتهى * قال ابن النجار كان شيخا صالحا متدينا الا انه كتب الغرائب وقد ضعفوه واتهموه بالوضع وقال شيرويه الديلمي عامة حديثه مناكير اسنادا ومتنا لا نعرف لتلك الأحاديث وجها * وقال السمعاني قال محمد ابن عبد الحميد العبدي المروزي كان الكاشغري يضع الحديث وكان ابنه عبد الغافر ينكر عليه وعاش الحسين بعده عشر سنين وكان يدعى بالفضل * سمع
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»