بالجوزقاني وقد ارتضاه هو ونسخ كتبه الذي سماه الأباطيل والمناكير بخطه وذكر كثيرا من كلامه فيه في كتاب الموضوعات ولا ينسبه إليه كما بينت ذلك في عدة مواضع ولما ساق هذا الحديث لم ينسبه لكنه نسبه في حديث آخر في أول الباب وهو باب ذكر صلوات الشهر يذكرها القصاص صلاة ليلة السبت انا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد الطبسي الفقيه انا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجوزقاني انا محمد بن أحمد فذكر حديثا لأنس ثم قال صلاة يوم السبت انا إبراهيم بن محمد انا الحسين بن إبراهيم انا محمد بن عبد الصفار فذكر حديثا لأبي هريرة رضي الله عنه ولم ينسب إبراهيم ولا الحسين ثم ذكر أحاديث أخرى خمسة من رواية هذين بأسانيد مختلفه ثم ذكر الحديث الذي تقدم ثم قال والعجب أن ابن الجوزي يتهم الجوزقاني بوضع هذا المتن على هذا الاسناد ويسوقه من طريقه الذي هو عنده مركب ثم يعليه بالإجازة عن علي بن عبيد الله وهو ابن الزاغوني عن علي بن بندار وهو ابن البسري حدث به لكان على شرط الصحيح إذ لم يبق للحسين الذي اتهمه به في الاسناد مدخل وهذه غفلة عظيمة فعل الجوزقاني دخل عليه اسناد في اسناد لأنه كان قليل الخبرة بأحوال المتأخرين وجل اعتماده في كتاب الأباطيل على المتقدمين إلى عهد ابن حبان واما من تأخر عنه فيعل الحديث بان رواته مجاهيل وقد يكون أكثرهم مشاهير وجوزقان بضم الجيم وسكون الواو بعدها زاي ثم قاف بلدة من نواحي همدان ضبطه السمعاني وذكر من أهلها واحدا ولم يذكر صاحب الترجمة وقد ذكره ابن النجار في الذيل فقال روى عن عبد الرحمن بن أحمد الدوني (1) وإسماعيل بن أبي صالح وشيرويه ويحيى بن مندة ومحمد بن طاهر
(٢٧٠)