قد بلغ مائة وثمانية وعشرين عاما، ونقلت من مصنف لابن دحية انه لقيه بالرملة فيقول دخلت المغرب الأقصى وسكنت القيروان وأردت المشي منها إلى مراكش فوصلت إليه في ستة أيام فقلت له أفي اليقظة قال نعم على جمل فقلت له بين القيروان ومراكش ثلاثة أشهر قال وجعل يذكر بأسماء الصحابة إلى أن قال كان لدحية بن خليفة أخ يقال له علي وله عقب كثير بالمغرب والشام، قال ابن دحية وقد قيد أهل حلب عن هذا الرملي أحاديث في النسب والحديث وكان يزعم أن البخاري مجهول ما روى عنه الا الفربري.
(1408 - اشعب (1) بن جبير الطامع، له عن عبد الله بن جعفر وسالم، قال الأزدي لا يكتب حديثه، قلت، هو مدني يعرف بابن أم حميدة، له نوادر وقل ما روى حدث عنه معبد بن سليمان وأبو عاصم، وحميدة بفتح الحاء، توفي سنة أربع وخمسين ومائة، له ترجمة في تاريخ دمشق وتاريخ بغداد ويقال اسمه شعيب ويكنى أبا العلاء وأبا إسحاق، وقيل هو ان أم حميدة بالضم، عمر دهرا ولد زمن عثمان رضي الله عنه، قال الخطيب هو خال الواقدي، وزعم الجاحظ انه قدم بغداد زمن المهدى، وقال الأصمعي حدثنا جعفر بن سليمان انه قدم أيام المنصور ببغداد فأطاف به فتيان بني هاشم فغنى لهم فإذا حلقه على حاله وقال اخذت الغناء عن معبد ويقال اسم أبيه جبير وقيل بل اشعب بن جبير آخر، قال الجعابي حدثني محمد بن سهل بن الحسن حدثني مضارب (2) بن نزيل ثنا سليمان بن عبد الرحمن ثنا عثمان بن فائد عن اشعب الطامع عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وآله لبى حتى رمى جمرة العقبة، قال الجعابي كان اشعب