لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٤٥٢
من سالم بن عبد الله بن عمر قال وقال أهل العلم بهذا الشأن لا يعرف بهذا الاسم غيره هذا كلامه، فاما شكه فيه فلا أثر له فان الطامع لا شك فيه وقد أدرك الواقدي من حياته خمسا وعشرين سنة وسيأتي قريبا ان أبا عاصم سمع منه وقد تأخرت وفاته عن الواقدي مدة، واما دعواه ان اسمه فرد فهو كذلك فما ذكروا غيره والله أعلم، قال أبو الهيثم + بن عدي كان اشعب مولى فاطمة بنت الحسين قال لرجل سخن لي دجاجة ثم ردت فسخنت دجاج هذا الرجل كآل فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا فضربته مائة لهذا القول ووهبت له مائة دينار، حدثنا أبو داود السنجي ثنا الأصمعي عن الأشعب قال دخلت على سالم فقال حمل إلينا هريسة وانا صائم فاقعد فكل قال فأمعنت فقال ارفق فما بقي تحمل معك فرجعت فقالت المرأة يا مشوم بعث عبد الله بن عمر وبن عثمان يطلبك وقلت انك مريض قال أحسنت فدخل الحمام وتمرخ (1) بدهن وصفرة قال وعصبت رأسي واخذت قصبة أتوكأ عليها فأتيته فقال لي يا اشعب قلت نعم جعلت فداءك ما قمت من شهرين قال وسالم عنده ولا اشعر فقال ويحك يا اشعب وغضب وخرج فقال ابن عثمان ما غضب خالي سالم الا من شئ فاعترفت وقلت غضب من انى اكلت بكرة عنده هريسة فضحك هو وجلساؤه ووهب لي فخرجت فإذا سالم فقال يا اشعب ألم تأكل عندي الهريسة فقلت بلى جعلت فداءك فقال والله لقد شككتني، قال وحدثني الأصمعي قال مر اشعب فعبث به الصبيان فقال ويحكم سالم يقسم تمرا فمروا يعدون فعدا اشعب معهم وقال وما يدريني لعله حق، وعن أبي عاصم النبيل قال مر اشعب بمن يعمل قفة فقال أوسع قال ولم يا اشعب قال لعلي يهدى إلي

+ الخيثم - الميزان (1) تمرخ في القاموس مرخ جسده - دهنه بالمروخ وهو ما يمرخ به البدن من دهن - الحسن النعماني
(٤٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»