الاعتزال ثم دخل نسف فامر الشيخ أبو بكر القلانسي بنفيه فخرج إلى بلخ فأقام بها إلى أن مات سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة، ذكره المستغفري في تاريخ نسف.
(1358 - ز - إسماعيل) بن محمد بن أحمد الزماني أبو طاهر، من أهل أصبهان، قال ابن السمعاني في الذيل سمع أبا عمرو بن مندة ومحمد بن إسماعيل التفليسي وغيرهما وكانت له معرفة بالأدب ما رأيت بأصبهان في ذلك مثله وأضر في آخر عمره وافتقر وظهر فيه الخلل حتى كاد يختلط وسمعت الناس يقولون انه يخل بالصلاة الفرض، ومات سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة.
(1359 - ذ - إسماعيل) بن محمد بن يزيد بن ربيعة السيد الحميري الشاعر المفلق يكنى أبا هاشم كان رافضيا خبيثا، قال الدارقطني كان يسب السلف في شعره ويمدح عليا رضي الله عنه، قلت، اخباره مشهورة ولا استحضر له رواية، وقال أبو الفرج كان شاعرا مطبوعا مكثرا انما مات ذكره وهجر الناس شعره لافراطه في سب بعض الصحابة وإفحاشه في شتمهم والطعن عليهم وكان يقول بإمامة محمد ابن الحنفية وقد زعم بعض الناس انه رجع عن مذهبه وقال بامامة جعفر الصادق ولم نجد ذلك في رواية صحيحة، قلت، وفي رجال الشيعة لابن أبي علي بخطه ان السيد ذكر عن أبي خالد الكاملي انه كان يقول بامامة ابن الحنيفة فقدم المدينة فرأى محمدا يقول لعلي بن الحسين يا سيدي فسأله عن ذلك فقال إنه حاكمني إلى الحجر الأسود وزعم أنه ينطق فسرت معه إليه فسمعت الحجر يقول يا محمد سلم الامر لابن أخيك فهو أحق فصار أبو خالد من يومئذ اماميا فلما بلغ ذلك السيد الحميري رجع عن الكيسانية وصار اماميا، ونقل المسعودي في مروج الذهب انه قال في قصيدة أولها، تجعفرت باسم الله والله أكبر، قلت، وهذه القصة من