(548 - احمد) بن أبي داود القاضي جهمي بغيض، هلك سنة أربعين ومائتين، قل ما روى انتهى. قال الخطيب أحمد بن أبي داود أبو حريز القاضي الأباري ويقال اسم أبى داود الفرج ويقال دعمي والصحيح ان اسمه كنيته، قال الخطيب ولى القضاء للمعتصم والواثق وكان موصوفا بالجود وحسن الخلق ووفور الأدب غير أنه أعلن بمذهب الجهمية وحمل الناس على امتحان الناس بخلق القرآن، قال الدارقطني هو الذي كان يمتحن العلماء في زمانه وقال الصولي لولا ما وضع به نفسه من محبة المحنة لاجتمعت الألسن عليه، قال وحدثني أبو العيناء قال سمعته يقول ولدت سنة ستين ومائة، عن جرير بن أحمد بن أبي داود قال كان أبي إذا صلى رفع يده إلى السماء وخاطب ربه وأنشأ يقول.
ما أنت بالسبب الضعيف وانما * نجح الأمور بقوة الأسباب وقال أبو العيناء كان شاعرا مجيدا فصيحا بليغا ما رأيت رئيسا أفصح منه، وقال أيضا ما رأيت أقدم على أدب منه ويقال ان أحمد بن حنبل كان يطلق عليه الكفر، قال إبراهيم بن محمد بن عرفة وغير واحد مات سنة أربعين ومائتين، ولم يذكر الخطيب في ترجمته شيئا يدل على أن له رواية، وقال النديم كان من كبار المعتزلة ممن جرد في اظهار المذهب والذب عن أهله والعناية به وهو من صنائع يحيى بن أكثم وهو الذي وصله بالمأمون ثم اتصل بالمعتصم فكان لا يقطع أمرا دونه ولم ير في أبناء جنسه أكرم منه ولا انبل ولا أسخى، قال ولابنه أبي الوليد عدة كتب وكان يرى رأى أبي حنيفة، وتوفى احمد سنة أربعين ومائتين من فالج أصابه.
(549 - احمد) بن راشد الهلالي، عن سعيد بن خثيم بخبر باطل في ذكر بنى العباس من رواية ابن خثيم عن حنظلة عن طاوس عن ابن عباس عن أمه رضي الله عنهم.