لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ١٦٣
وهو صدوق، وقال في معجمه أبو محمد أحمد بن حفص السعدي يعرف بحمدان ممرور يكون أحيانا أشبه فأشار إلى أنه كان أحيانا يغيب عقله والممرور هو الذي يصيبه الخلط من المرة فيخلط واما ابن عدي فنسبه فقال أحمد بن حفص بن عمر بن حاتم بن نجم بن ماهان أبو محمد الجرجاني، تردد إلى العراق كثيرا وكتب فأكثر وحدث بأحاديث منكرة لم يتابع عليها ثم ساق له عدة أحاديث كلها من رواية هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بأسانيد لأحمد بن حفص إليه مختلقة وقال هذه مناكير كلها ما حدث بها غير احمد وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب وهو ممن يشتبه عليه فيحدث من حفظه فيغلط.
(517 - احمد) بن الحصين بن عبد الملك بن إسحاق بن عطاف العقيلي بالضم الجياني نزيل غرناطة ثم قرطبة يكنى أبا جعفر، روى عن أبي الأصبغ بن سهل وأبى الحسن بن البارش ومحمد بن الفرج مولى ابن الطلاع وأبي مروان بن سراج وغيرهم، روى عنه أبو همام غالب بن زياد وأبو محمد الحجري وعتيق بن مؤمن وغيرهم، ولد سنة (17) وطلب العلم سنة أربع وعشرين، قال ابن عبد الملك كان حسن الخلق نزه النفس وكان من أهل المشورة وكان دخل ابن حديس في بعض الأمور فأنكروا عليهما وقد تكلم أبو جعفر الطروحي (1) في رواية عن محمد بن فرج وكتب ابن بشكوال على اسمه في شيوخ أبي الحسن بن مؤمن يسقط، ومات ابن الحصين هذا سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة.
(518 - احمد) بن الحكم العبدي، عن مالك وشريك، ضعفه الدارقطني وقال مرة متروك، روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح انتهى. قال الخطيب وروى عنه عبد الرحمن بن محمد بن منصور الجاري، وقال ابن يونس مات بمصر سنة ثلاث وعشرين ومائتين في ذي القعدة.

(1) كذا في الأصل
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»