سقط حديثه قيل له فما علته قال لم يكن لأهل الكوفة حديث جيد غريب ولا لأهل المدينة ولا لأهل بلد حديث جيد غريب إلا رواه فهذا يكون هكذا.
وقال إبراهيم الجوزجاني يحيى الحماني ساقط متلون ترك حديثه فلا ينبعث وقال ابن خزيمة سمعت محمد بن يحيى وذكر يحيى بن عبد الحميد فقال ذهب كامس الذاهب وقال ابن المسيب الأرغياني سمعت محمد بن يحيى يقول اضربوا على حديث الحماني بستة أقلام وقال محمد بن عبد الرحيم البزاز كنا إذا قعدنا إلى الحماني تبين لنا منه بلايا وقال أبو شيخ الأصبهاني عن زياد بن أيوب الطوسي دلويه سمعت يحيى بن عبد الحميد يقول كان معاوية على غير ملة الاسلام قال أبو شيخ قال دلويه كذب عدو الله..
وقال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي قدمت الكوفة فنزلت بالقرب من يحيى الحماني فذاكرته بأحاديث من حديث سليمان بن بلال فكان يستغربها ويقول ما سمعت هذا من سليمان قال الدارمي ثم خرجت إلى الشام فأودعته كتبي وختمت عليها فلما انصرفت وجدت تلك الخواتيم قد كسرت ووجدت تلك الأحاديث التي كنت ذاكرته بها قد أخرجها في مصنفاته ورواها ابن خراش عن الذهلي عن الدارمي وزاد فيها وكتب سمعت منه المسند ولم يكن فيه عن حديث خالد بن عبد الله الواسطي وسليمان بن بلال حديث واحد فقدمت فإذا كتبي على خلاف ما كنت تركتها وإذا به قد نسخ حديث خالد وسليمان ووضعه في المسند. قال الذهلي ما استحل الرواية عنه وقال النسائي ضعيف وقال في موضع آخر ليس بثقة.
وقال عثمان الدارمي سمعت ابن معين يقول ابن الحماني صدوق مشهور بالكوفة مثل ابن الحماني ما يقال فيه من حسد قال عثمان وكان ابن الحماني شيخا فيه غفلة لم يكن يقدر ان يصون نفسه وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين ابن الحماني ثقة وبالكوفة رجل يحفظ معه وهؤلاء يحسدونه وقال أبو حاتم الرازي سألت ابن معين عنه فاحمل القول فيه وقال كان أحد المحدثين وقال عبد الخالق بن منصور سئل يحيى بن معين عن الحماني فقال صدوق ثقة وهكذا قال الدوري ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة والبغوي وابن الدورقي ومطين وجماعة عن ابن معين. زاد الدوري لم يدرك ابن معين على هذا حتى مات وقال