حماد يعني الدولابي نعيم يروي عن ابن المبارك. قال النسائي ضعيف وقال غيره كان يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات في ثلب أبي حنيفة كلها كذب.
قال ابن عدي وابن حماد متهم فيما يقوله عن نعيم لصلابته في أهل الرأي وأورد له ابن عدي أحاديث مناكير وقال وليعلم غير ما ذكرت وقد اثنى عليه قوم وضعفه قوم وكان أحد من يتصلب في السنة ومات في محنة القرآن في الحبس وعامة ما أنكر عليه هو الذي ذكرته وأرجو أن يكون باقي حديثه مستقيما وقال محمد بن سعد طلب الحديث كثيرا بالعراق والحجاز ثم نزل مصر فلم يزل بها حتى اشخص منها في خلافة المعتصم فسئل عن القرآن فأبى أن يجيب فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن سنة ثمان وعشرين ومائتين وقال أبو سعيد بن يونس حمل من مصر إلى العراق في المحنة فأبى أن يجيبهم فسجن فمات في السجن ببغداد (1) غداة يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وكان يفهم الحديث وروى أحاديث مناكير عن الثقات وقال أبو القاسم البغوي وابن عدي مات سنة تسع وعشرين.
قلت: وممن ذكر وفاته سنة ثمان أبو محمد بن أبي حاتم عن أبيه وهو الصواب وقال مسلمة بن قاسم كان صدوقا وهو كثير الخطأ وله أحاديث منكرة في الملاحم انفرد بها وله مذهب سوء في القرآن كان يجعل القرآن قرآنين فالذي في اللوح المحفوظ كلام الله تعالى والذي بأيدي الناس مخلوق انتهى كأنه يريد الذي في أيدي الناس ما يتلونه بألسنتهم ويكتبونه بأيديهم ولاشك أن المداد والورق والكتب والتالي وصوته كل مخلوق وأما كلام الله سبحانه وتعالى فإنه غير مخلوق قطعا.
وقال أبو الفتح الأزدي قالوا كان يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات مزورة في ثلب أبي حنيفة كلها كذب انتهى وقد تقدم نحو ذلك عن الدولابي واتهمه ابن عدي في ذلك وحاشى الدولابي ان يتهم وانما الشأن في شيخه الذي نقل ذلك عنه فإنه مجهول متهم وكذلك من نقل عنه الأزدي بقوله قالوا فلا حجة في شئ من ذلك لعدم معرفة قائله وأما .