فقال جمعتم المسند فغنينا به من يومئذ وقال الميموني عن أحمد أول من عرفناه (1) بكتب المسند نعيم وقال الخطيب يقال إنه أول من جمع المسند وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه كان نعيم كاتبا لابي عصمة وهو شديد الرد على الجهمية وأهل الأهواء ومنه تعلم نعيم بن حماد وقال ابن عدي ثنا زكرياء بن يحيى البستي سمعت يوسف بن عبد الله الخوارزمي يقول سألت أحمد عنه فقال لقد كان من الثقات وقال أيضا ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبد العزيز ابن سلام حدثني أحمد بن ثابت أبو يحيى سمعت أحمد ويحيى بن معين يقولان نعيم معروف بالطلب ثم ذمه بأنه يروي عن غير الثقات.
وقال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين ثقة. قال فقلت له إن قوما يزعمون أنه صحح كتبه من علي العسقلاني فقال يحيى أنا سألته فأنكر وقال إنما كان قد رث فنظرت فما عرفت ووافق كتبي غيره وقال علي بن حسين بن حبان قال أبو زكرياء نعيم بن حماد صدوق ثقة رجل صدق انا اعرف الناس به كان رفيقي بالبصرة وقد قلت له قبل خروجي من مصر هذه الأحاديث التي أخذتها من العسقلاني فقال إنما كانت معي نسخ أصابها الماء فدرس بعضها فكنت انظر في كتابه في الكلمة تشكل علي فاما أن أكون كتبت منه شيئا قط فلا. قال ابن معين ثم قدم عليه ابن أخيه بأصول كتبه إلا أنه كان يتوهم الشئ فيخطئ فيه وأما هو فكان من أهل الصدق.
روى الحافظ أبو نصر اليونارتي بسنده إلى الدوري عن ابن معين أنه حضر نعيم ابن حماد بمصر فجعل يقرأ كتابا من تصنيفه فمر له حديث عن ابن المبارك عن ابن عون قال فقلت له ليس هذا عن ابن المبارك فغضب وقام ثم أخرج صحائف فجعل يقول أين الذين يزعمون أن يحيى ليس بأمير المؤمنين في الحديث نعم يا أبا زكرياء غلطت قال اليونارتي فهذا يدل على ديانة نعيم وأمانته لرجوعه إلى الحق وقال العجلي نعيم بن حماد مروزي ثقة وقال ابن أبي حاتم محله الصدق.
وقال العباس بن مصعب جمع كتبا على محمد بن الحسن وشيخه وكتبا في الرد على الجهمية وكان من أعلم الناس بالفرائض فقال ابن المبارك قد جاء نعيم هذا بأمر كبير قال .