تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ١٠ - الصفحة ١٠٧
روى عن معاذ بن جبل وابن مسعود وعمرو بن أم كلثوم وعلي بن أبي طالب وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة وابن عباس ومصدع أبي يحيى والفضل بن بندار وغيرهم.
وعنه ابنه عبد الله وإسماعيل بن أبي خالد وعاصم بن أبي النجود وعطاء بن السائب والأعمش ومنصور وموسى بن أبي عائشة وإسماعيل بن سميع ومغيرة بن مقسم والزبير بن عدي وعلقمة بن مرثد وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم سئل أبو زرعة عن أبي رزين فقال اسمه مسعود كوفي ثقة وقال أبو حاتم شهد صفين مع علي وقال يحيى كان أكبر من أبي وائل وكان عالما فهما وقال أبو بكر بن عياش عن عاصم قال لي أبو وائل الا تعجب من أبي رزين قد هرم وإنما كان غلاما على عهد عمر وأنا رجل. وقع ذكره في البخاري في الحيض من صحيحه وذكره ابن حبان في الثقات وذكر عبد العزيز بن صهيب عن أبي صفية ان ابن زياد قتل أبا رزين وقال أبو بكر بن أبي داود أبو رزين الأسدي وقال اسمه عبيد ضربت عنقه بالبصرة. روى عن علي ويقال انه مولاه وأبو رزين آخر أسدي. روى عن سعيد بن جبير اسمه مسعود ابن مالك واما الحاكم أبو أحمد في الكنى فجعلهما واحدا اسمه مسعود بن مالك وذلك وهم.
قلت: بالغ البرقاني فيما حكاه الخطيب عنه في الرد على من زعم انهما واحد وسبب الاشتباه مع اتفاقهما في الاسم واسم الأب والنسبة إلى القبيلة والبلدان الأعمش روى عن كل منهما فتلخص أن أبا رزين مختلف في اسمه والأصح انه مسعود بن مالك ومختلف في ولائه أيضا واما الراوي عن سعيد بن جبير فهو أصغر منه بكثير لكنه شاركه في الأصح في اسمه والله تعالى أعلم ولكن الذي ظهر لي ان أبا رزين الأسدي المسمى بعيد وهو المقتول زمن عبيد الله بن زياد بعد سنة ستين أو قبلها وان أبا رزين المسمى بمسعود بن مالك آخر تأخر إلى حدود التسعين من الهجرة والله تعالى أعلم وقد أرخ ابن قانع وفاته سنة خمس وثمانين وقال خليفة مات بعد الجماجم.
وحكى ابن أبي حاتم في المراسيل عن شعبة انه كان ينكر سماع أبي رزين من ابن مسعود وكذا أنكر ابن القطان سماعه من ابن أم مكتوم وقال العجلي مسعود أبو رزين الأسدي كوفي ثقة. وقرأت. بخط مغلطاي قول المزي وقال يحيى كان عالما فهما تصحيف
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»