فكتب ولم نكتب فأنجح وضيعت وقال ابن وهب عن الليث كان ابن شهاب يقول ما استودعت قلبي شيئا قط فنسيته وقال ابن مهدي سمعت مالكا يقول قال الزهري ما استفهمت عالما قط ولا زدت على عالم شيئا قط. قال عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري ما استعدت حديثا قط.
وقال النسائي أحسن أسانيد تروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة: الزهري عن علي ابن الحسين عن أبيه عن جده. والزهري عن عبيد الله عن ابن عباس. وأيوب عن محمد عن عبيدة عن علي. ومنصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله وقال ابن عيينة عن عمرو ابن دينار ما رأيت أنص للحديث من الزهري وقال الليث عن جعفر بن ربيعة قلت لعراك بن مالك من أفقه أهل المدينة فذكر سعيد بن المسيب وعروة وعبد الله ابن عبد الله قال عراك وأعلمهم عندي جميعا ابن شهاب لأنه جمع علمهم إلى علمه.
وقال عبد الرزاق عن معمر قال عمر بن عبد العزيز لجلسائه لم يبق أحدا علم بسنة ماضية منه قال معمر وان الحسن وضرباءه لاحياء يومئذ وقال عمرو بن أبي سلمة عن سعيد ابن عبد العزيز عن مكحول ما بقي على ظهرها أعلم بسنة ماضية من الزهري أبو صالح عن الليث ما رأيت عالما اجمع من ابن شهاب ولا أكثر علما منه لو سمعته يحدث في الترغيب لقلت لا يحسن إلا هذا وان حدث عن الأنساب لقلت لا يعرف إلا هذا وان حدث عن القرآن والسنة كان حديثه نوعا جامعا وقال ابن أبي مريم عن الليث قال الزهري ما نشر أحد من الناس هذا العلم نشري ولا بذله بذلي.
وقال ابن مهدي عن وهيب بن خالد سمعت أيوب يقول ما رأيت أحدا أعلم من الزهري فقال له صخر بن جويرية ولا الحسن قال ما رأيت أعلم من الزهري وكذا قال أبو بكر الهذلي وقال إبراهيم بن سعد بن إبراهيم قلت لابي بما فاقكم ابن شهاب قال كان يأتي المجالس من صدورها ولا يلقى في المجلس كهلا الا سائله ولا شابا إلا سائله ثم يأتي الدار من دور الأنصار فلا يلقى شابا الا سائله ولا كهلا ولا عجوزا ولا كهلة لا سائله حتى يحاول ربات الحجال وقال سعيد بن عبد العزيز سأل هشام بن عبد الملك الزهري أن يملي على بعض ولده فدعا بكاتب فأملى عليه أربعمائة حديث ثم إن هشاما قال له ان ذلك الكتاب قد ضاع فدعا الكاتب فأملاها عليه ثم قابله هشام بالكتاب الأول فما غادر حرفا.