قال ابن سعد كان ثقة عالما كثير الحديث ورعا وقال العجلي مدني تابعي ثقة رجل صالح عالم بالقرآن وقال ابن المديني وأبو زرعة وقال البخاري ان أباه كان ممن لم ينبت يوم قريظة فترك ثم ساق بإسناده عن محمد بن كعب قال سمعت ابن مسعود فذكر حديثا وقال لا أدري احفظه أم لا وقال أبو داود سمع من علي ومعاوية وابن مسعود قال وسمعت قتيبة يقول بلغني انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقال الترمذي سمعت قتيبة يقول بلغني ان محمد ابن كعب ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال يعقوب بن شيبة ولد في آخر خلافة علي سنة أربعين ولم يسمع من العباس وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق أنه قال يخرج من أحد الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده. قال ربيعة فكنا نقول هو محمد بن كعب والكاهنان قريظة والنضير وقال عون بن عبد الله ما رأيت أحدا أعلم بتأويل القرآن منه وقال ابن حبان كان من أفاضل أهل المدينة علما وفقها وكان يقص في المسجد فسقط عليه وعلى أصحابه سقف فمات هو وجماعة معه تحت الهدم سنة ثماني عشرة وأرخه أبو بكر بن أبي شيبة وغير واحد سنه ثمان ومائة.
وقال يعقوب بن شيبة وغيره مات سنة سبع عشرة وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقال ابن نمير مات سنة تسع عشرة وقال ابن سعد وغيره مات سنة عشرين وقيل غير ذلك.
قلت: وما تقدم نقله عن قتيبة من انه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا حقيقة له وانما الذي ولد في عهده هو أبوه فقد ذكروا انه كان من سبي قريظة ممن لم يحتلم ولم ينبت فخلوا سبيله حكى ذلك البخاري في ترجمة محمد.
692 - م ق (مسلم وابن ماجة).
محمد بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي (1) المدني.
وهو الأصغر واما محمد الأكبر فإنه مات في حياة النبي صلى الله عليه وآله. روى عن أبيه وأخيه عبد الله. وعنه الزهري والوليد بن كثير. روى له مسلم حديثه عن أخيه عن أبي أمامة الحارثي لا يقتطع رجل حق مسلم بيمينه الحديث.