تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٩ - الصفحة ٣٥٨
موسى العنزي وأبو حاتم وأبو زرعة وابن وارة وأبو الأحوص قاضي عكبراء ويعقوب ابن شيبة ويعقوب بن سفيان وإسماعيل بن عبد الله سمويه وإسماعيل بن إسحاق القاضي ومحمد بن غالب تمتام وأبو مسلم الكجي وآخرون.
قال الذهلي ثنا عارم وكان بعيدا من العرامة وقال ابن وارة ثنا عارم بن الفضل الصدوق المأمون وقال ابن أبي حاتم عن أبيه إذا حدثك فاحتم عليه وعارم لا يتأخر عن عفان وكان سليمان بن حرب يقدم عارما على نفسه إذا خالفه عارم رجع إليه وهو أثبت أصحاب حماد بن زيد بعد ابن مهدي. قال وسئل أبي عن عارم وأبي سلمة فقال عارم أحب إلي. قال وسئل أبي عنه فقال ثقة قال وسمعت أبي يقول اختلط عارم في آخر عمره وزال عقله فمن سمع منه قبل الاختلاط فسماعه صحيح وكتبت عنه قبل الاختلاط سنة أربع عشرة ولم يسمع منه بعدما اختلط فمن سمع منه قبل سنة عشرين فسماعه جيد وأبو زرعة لقيه سنة اثنتين وعشرين.
وقال أبو علي محمد بن أحمد بن خالد الزريعي ثنا عارم قبل أن يختلط وقال البخاري تغير في آخر عمره قال وجاءنا نعيه سنة أربع وعشرين وقال الآجري عن أبي داود كنت عند عارم فحدث عن حماد عن هشام عن أبيه ان ماعزا الأسلمي سأل عن الصوم في السفر فقلت له حمزة الأسلمي يعني ان عارما قال هذا وقد زال عقله وقال أبو داود بلغنا انه أنكر سنة ثلاث عشرة ثم راجعه عقله ثم استحكم به الاختلاط سنة ست عشرة وقال أبو داود عن المقدمي مات في صفر سنة أربع وفيها أرخه غير واحد وقيل مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
قلت: وقال أبو داود سمعت عارما يقول سماني أبي عارما وسميت نفسي محمدا وقال سليمان بن حرب إذا ذكرت أبا النعمان فاذكر ابن عون وأيوب وقال العقيلي قال لنا جدي ما رأيت بالبصرة أحسن صلاة منه وكان أخشع من رأيت وقال النسائي كان أحد الثقات قبل أن يختلط. قال وقال سليمان بن حرب إذا وافقني أبو النعمان فلا أبالي من خالفني وقال الدارقطني تغير بآخره وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة.
وقال ابن حبان اختلط في آخر عمره وتغير حتى كان لا يدري ما يحدث به فوقع في
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»