تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٩ - الصفحة ٣٦
أحد قال فدعا حاجبه وقال لا تحجبه إذا جاء وقال ابن المديني سمعت سفيان قال قال ابن شهاب وسئل عن مغازيه فقال هذا أعلم الناس بها وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين قال عاصم بن عمر بن قتادة لا يزال في الناس علم ما بقي ابن إسحاق وقال ابن أبي خيثمة عن هارون بن معروف سمعت أبا معاوية يقول كان ابن إسحاق من أحفظ الناس فكان إذا كان عند الرجل خمسة أحاديث أو أكثرها فاستودعها ابن إسحاق.
وقال النفيلي عن عبد الله بن فائد كنا إذا جلسنا إلى ابن إسحاق فأخذ في فن من العلم قضى مجلسه في ذلك الفن وقال الميموني ثنا أبو عبد الله بحديث استحسنته عن ابن إسحاق فقلت له يا أبا عبد الله ما أحسن هذه القصص التي يجبئ بها ابن إسحاق فتبسم إلي متعجبا وقال صالح بن أحمد عن علي بن المديني عن ابن عيينة قال جالست ابن إسحاق منذ بضع وسبعين سنة وما يتهمه أحد من أهل المدينة ولا يقول فيه شيئا قلت لسفيان كان ابن إسحاق جالس فاطمة بنت المنذر فقال أخبرني ابن إسحاق أنها حدثته وأنه دخل عليها.
وقال عبد الله بن أحمد ثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت هشام بن عروة يقول يحدث ابن إسحاق عن امرأتي فاطمة بنت المنذر والله إن رآها قط قال عبد الله فحدثنا أبي بذلك فقال ولم ينكر هشام لعله جاء فاستأذن عليها فأذنت له أحسبه قال ولم يعلم وقال الأثرم عن أحمد هو حسن الحديث وقال مالك دجال من الدجاجلة.
وقال البخاري رأيت علي بن عبد الله يحتج بحديث ابن إسحاق قال وقال علي ما رأيت أحدا يتهم ابن إسحاق قال وقال لي إبراهيم بن المنذر ثنا عمر بن عثمان أن الزهري كان يتلقف المغازي من ابن إسحاق فيما يحدثه عن عاصم بن عمر بن قتادة والذي يذكر عن مالك في ابن إسحاق لا يكاد يتبين وكان إسماعيل بن أبي أويس من اتبع من رأينا لمالك أخرج إلي كتب ابن إسحاق عن أبيه في المغازي وغيرها فانتخبت منها كثيرا.
قال وقال لي إبراهيم بن حمزة كان عند إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الاحكام سوى المغازي وإبراهيم بن سعد من أكثر أهل المدينة
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»