وكان معه ثلاث سفائن فسفينة فيها مطبخه وسفينة فيها عياله وسفينة فيها أضيافه وقال محمد بن رمح.
وقال ابن وهب كتب مالك إلى الليث إني أريد أن ادخل ابنتي على زوجها فأحب أن تبعث إلي بشئ من عصفر فبعث إليه ثلاثين حملا من عصفر فصبغ لأهله ثم باع منه بخمسمائة دينار عنده وكان دخل الليث كل سنة ثمانين الف دينار ما أوجب الله عليه زكاة وقال إسماعيل سمويه ثنا عبد الله بن صالح قال صحبت الليث عشرين سنة لا يتغدى ولا يتعشى إلا مع الناس.
وقال السراج سمعت قتيبة يقول سمعت الليث يقول أنا أكبر من ابن لهيعة بثلاث سنين قال وأظنه عاش بعده ثلاث سنين أو أقل. قال ومات ابن لهيعة سنة (74) وقال يعقوب بن سفيان عن ابن بكير ولد الليث سنة (94) ومات في يوم الجمعة نصف شعبان سنة خمس وسبعين ومائة وكذا قال ابن أبي مريم وغير واحد في تاريخ وفاته. قلت:
وقال ابن حبان في الثقات كان من سادات أهل زمانه فقها وورعا وعلما وفضلا وسخاء وقال ابن أبي مريم ما رأيت أحدا من خلق الله أفضل من ليث وما كانت خصلة يتقرب بها إلى الله إلا كانت تلك الخصلة في الليث.
وقال أبو يعلى الخليلي كان امام وقته بلا مدافعة وقال أبو داود روى الليث عن الزهري وروى عن خمسة عن الزهري حدث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يزيد بن الهاد عن إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري قال أبو داود ليس ينزل نزوله أحد كان يكتب الحديث على وجهه وذكر أبو صالح كاتبه أنه كان مجيز كتب العلم لمن يسأله ويراه جائزا واسعا وقال أبو الوليد الطيالسي حديثه عن بكير بن عبد الله ابن الأشج مناولة وكذا عن عبيد الله بن أبي جعفر ونقل عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه أنكر قول أبي الوليد وقال قد سمع من بكير نحو ثلاثين.
وقال يحيى بن معين كان يساهل في السماع والشيوخ وقال الأزدي صدوق إلا أنه كان يساهل وذكر الخطيب في المتفق من يقال له الليث بن سعد ثلاثة (أحدهم) ابن أخي سعيد بن أبي مريم شيخ لأحمد بن يحيى بن خالد الشرقي شيخ الطبراني مات سنة تسع وثلاثين ومائتين (والثاني) ابن أبي خالد بن نجيح يروي عن خالد وابن وهب ذكرهما ابن