ونوح بن أبي مريم وياسين الزيات وأبي حمزة السكري وجماعة. روى عنه يعقوب ابن إسحاق الحضرمي وهو من أقرانه وإسحاق بن حمزة بن فروخ الأزدي البخاري له نسخة عنه عن أبي حمزة عن رقية (1) بن مسلم وأبو أحمد بحير بن النصر البخاري ومحمد بن أمية الساوي ومحمد بن سلام البيكندي وآخرون.
ذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما خالف اعتبرت حديثه بحديث الثقات وروايته عن الاثبات مع رواية الثقات فلم أر فيما يروي عن المتقنين شيئا يوجب تركه إذا بين السماع في خبره ويروي عن المجاهيل والكذابين أشياء كثيرة حتى غلب على حديثه المناكير لكثرة روايته عن الضعفاء والمتروكين والاحتياط في أمره الاحتجاج بما روى عن الثقات إذا بين السماع عنهم لأنه كان يدلس عن الثقات ما سمع من الضعفاء عنهم وترك الاحتجاج بما روى عن الثقات إذا لم يبين السماع فاما ما روى عن المجاهيل والضعفاء فان تلك الأخبار تلزق بأولئك دونه لا يجوز الاحتجاج بشئ منها.
وقال الحاكم هو إمام عصره ومسجده مشهور ببخارى وطلبه للعلم على كبر السن بالحجاز والعراق وخراسان وهو في نفسه صدوق محتج به في الجامع الصحيح إلا أنه إذا روى عن المجهولين كثرت المناكير في حديثه وليس الحمل فيها عليه فاني تتبعت رواياته عن الثقات فوجدتها مستقيمة وقال في موضع آخر ثقة مقبول غير أنه يروي عن أكثر من مائة شيخ من المجهولين لا يعرفون أحاديث مناكير وربما توهم طالب القلم انه جرح فيه وليس كذلك.
قلت: وقال الخليلي زاهد ثقة قديم الموت ربما روى عن الضعفاء فالحمل على شيوخه لا عليه والبخاري قد احتج به في أحاديث ولا يضعفه وإنما يقع الاضطراب من تلامذته وضعف شيوخه لا منه وقال مسعود عن الحاكم هو ثقة ولم يؤخذ عليه إلا كثرة روايته عن الكذابين وقال الدارقطني لا شئ وقال البيهقي فيه ضعف وقال مسلمة بن قاسم في