بجبهته اثر نفحة دابة قد وخطه الشيب (1) قال ضمرة بن ربيعة حدثنا أبو علي ثروان مولى عمر بن عبد العزيز أنه دخل إصطبل أبيه وهو غلام فضربه فرس فشجه فجعل أبوه يمسح عنه الدم ويقول إن كنت أشج بني أمية انك لسعيد.
وقال أبو بكر بن أبي الأسود عن جده عن الضحاك بن عثمان أن عبد العزيز ابن مروان ضم عمر ابنه إلى صالح بن كيسان فلما حج أتاه فسأله عنه فقال ما خبرت أحدا الله أعظم في صدره من هذا الغلام. وقال ابن أبي خيثمة ثنا أبي ثنا المفضل بن عبد الله عن داود بن أبي هند قال دخل علينا عمر بن عبد العزيز من هذا الباب فقتل رجل من القوم بعث إلينا الفاسق بابنه هذا يتعلم الفرائض والسنن ويزعم أنه لن يموت حتى يكون خليفة ويسير سيرة عمر بن الخطاب فقال لنا داود فوالله ما مات حتى رأينا ذلك فيه.
وقال مالك بن أنس كان سعيد بن المسيب لا يأتي أحدا من الأمراء غيره وقال ابن وهب عن الليث حدثني قادم البربري انه ذاكر ربيعة كأنك تقول انه أخطأ والذي نفسي بيده ما أخطأ قط وقال ابن عيينة سألت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز كم أتى على عمر قال لم يتم أربعين سنة وقال مجاهد أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه. وقال ميمون بن مهران ما كانت العلماء عند عمر إلا تلامذة.
وقال نوح بن قيس سمعت أيوب يقول لا نعلم أحدا ممن أدركنا كان آخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم منه وقال أنس ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى وقال محمد ابن علي بن الحسين لكل قوم نجيبة وان نجيبة بني أمية عمر بن عبد العزيز وانه يبعث يوم القيامة أمة وحده. وقال ضمرة عن السري بن يحيى عن رباح بن عبيدة قال خرج عمر ابن عبد العزيز إلى الصلاة وشيخ يتوكأ على يده فسألته عنه فقال رأيته قلت نعم قال ما أحسبك إلا رجلا صالحا ذاك أخي الخضر اتاني فأعلمني اني سألي أمر هذه الأمة واني ساعدك فيها.
وقال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز عهد سليمان إلى عمر بن عبد العزيز فأقام سنتين ونصفا وقال يعقوب بن إبراهيم بن سعد توفي سليمان بن عبد الملك في صفر سنة (99)