تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٧ - الصفحة ٣٠٣
وقال الذهلي قلت لأحمد في علي بن عاصم وذكرت له خطأ فقال أحمد كان حماد ابن سلمة يخطئ وأومى أحمد بيده خطأ كبيرا ولم ير بالرواية عنه بأسا.
وقال ابن المديني كان كثير الغلط وكان إذا غلط فرد عليه لم يرجع وقال بلغني ان ابنه قال له هب لي من حديثك عشرين حديثا فأبى قال يعقوب بن شيبة يعني مما أنكر عليه الناس وقال ابن المديني أيضا أتيته بواسط فذكرت جريرا فقال لقد رأيته ناعسا ما يعقل ما يقال له ومر ذكر أبي عوانة فقال وضاع ذلك العبد ومر ذكر ابن علية فقال ما رأيته يطلب حديثا قط وذكر شعبة فقال ذلك المسكين كنت أكلم له خالد الحذاء حتى يحدثه وقال صالح بن محمد ليس هو عندي ممن يكذب ولكن يهم وهو سئ الحفظ كثير الوهم يغلط في أحاديث يرفعها ويقلبها وسائر حديثه صحيح مستقيم.
وقال علي بن شعيب حضرت يزيد بن هارون وهم يسألونه متى سمعت من فلان وهو يخبرهم قالوا له فعلي بن عاصم قال كانت حلقته بحيال حلقة هشيم قيل له كان يغمز أو يتكلم فيه بشئ إذا ذاك قال معاذ الله ولكنه كان لا يجالسهم فوقع في كتبه الخطأ.
وقال العقيلي ثنا جعفر بن محمد سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول كنا عند يزيد بن هارون انا وأخي أبو بكر فقلنا يا أبا خالد علي بن عاصم أيش حاله عندكم فقال ما زلنا نعرفه بالكذب.
وحكي عن يزيد بن هارون فيه خلاف هذا وأورد له الخطيب حديثه عن محمد ابن سوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله مرفوعا من عزى مصابا فله مثل أجره وقال إنه أنكر عليه ثم أورد من طريق وكيع عن قيس بن الربيع وإسرائيل كلاهما عن محمد ابن سوقة مثله ولكن الاسناد إلى وكيع غير ثابت وقال يعقوب بن شيبة في الحديث المذكور هذا حديث كوفي منكر يرون انه لا أصل له لا نعلم أحدا أسنده ولا أوقفه غير علي بن عاصم وقد رواه أبو بكر النهشلي وهو صدوق ضعيف الحديث عن محمد ابن سوقة فلم يجاوز به محمدا وقال يرفع الحديث قال يعقوب وهذا الحديث من أعظم ما أنكره الناس على علي بن عاصم وتكلموا فيه مع ما أنكر عليه سواه.
قال يعقوب وسمعت إبراهيم بن هاشم يقول إن رجلا قال لابن عيينة ان علي ابن
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»