وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس كنا إذا أتانا الثبت عن علي لم نعدل به. وقال معن عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل شهدت عليا يخطب وهو يقول سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ إلا أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا اعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل.
وقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قلت لعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة لم كان صغو الناس إلى علي بن أبي طالب فقال با ابن أخي ان عليا كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم وكان له البسطة في العشيرة والقدم في الاسلام والظهر برسول الله صلى الله عليه وسلم والفقه في السنة والنجدة في الحرب والجود في الماعون.
قال أبو عمر بويع لعلي بالخلافة يوم قتل عثمان فاجتمع على بيعته المهاجرون والأنصار إلا نفرا منهم لم يهجهم علي وقال أولئك قوم قعدوا عن الحق ولم يقوموا مع الباطل وتخلف عنه معاوية في اهل الشام فكان منهم في صفين بعد الجمل ما كان ثم خرجت عليه الخوارج وكفروه بسبب التحكيم ثم اجتمعوا وشقوا عصى المسلمين وقطعوا السبيل فخرج إليهم بمن معه فقاتلهم بالنهروان فقتلهم واستأصل جمهورهم فانتدب له من بقاياهم عبد الرحمن ابن ملجم وكان فاتكا فقتله ليلة الجمعة لثلاث عشرة خلت وقيل بقيت من رمضان سنة (40) وقيل في أول ليلة في العشر الأواخر وروي عن أبي جعفر أن قبر علي جهل موضعه وقيل دفن في قصر الامارة وقيل في رحبة الكوفة وقيل بنجف الحيرة وقيل غير ذلك وروى ابن جريج عن محمد بن علي يعني الباقر أن عليا مات وهو ابن (3) أو (64) سنة وقيل ابن (65) وقيل (58) وقيل غير ذلك قال وأحسن ما رأيت في صفته بأنه كان ربعة أدعج العينين حسن الوجه عظيم البطن عريض المنكبين شثن الكفين اصلح كبير اللحية لمنكبه مشاش كمشاش السبع إذا مشى تكفي وهو إلى السمن ما هو قلت: لم يجاوز المؤلف ما ذكر ابن عبد البر وفيه مقنع ولكنه ذكر حديث الموالاة عن نفر سماهم فقط وقد جمعه ابن جرير الطبري في مؤلف فيه اضعاف من ذكر وصححه واعتنى بجمع طرقه أبو العباس بن عقدة فأخرجه من حديث سبعين صحابيا أو أكثر اما حديث الراية يوم فتح خيبر فروي أيضا عن علي والحسين والزبير بن العوام وأبي