الشعبي أبو حصين ثم إسماعيل يعني ابن أبي خالد فذكر جماعة وقال أبو بكر بن عياش دخلت على أبي حصين وهو مختف من بني أمية فقال إن هؤلاء يريدوني عن ديني والله لا أعطيهم إياه ابدا وقال مالك بن مغول قيل للشعبي يا عالم قال ما أنا بعالم ولا أخلف عالما وأن أبا حصين لرجل صالح وقال الحسن بن عياش عن الأعمش كان إبراهيم يقول دعني من أبي حصين فما هو بأحب الناس إلي.
وقال أبو معاوية عن الأعمش كان أبو حصين يسمع منى ثم يذهب فيرويه وقال ابن عيينة كان أبو حصين إذا سئل عن مسألة قال ليس لي بها علم والله أعلم وقال أبو شهاب سمعت أبا حصين يقول إن أحدهم ليفتى في المسألة ولو وردت الخياط على عمر لجمع لها أهل بدر وقال العسكري كان يقرأ على أبي حصين في مسجد الكوفة خمسين سنة وقال وكيع كان أبو حصين يقول أنا اقرأ من الأعمش فقال الأعمش لرجل يقرأ عليه اهمز الحوت فهمزه فلما كان من الغد قرأ أبو حصين قرأ في الفجر نون فهمز الحوت فقال له الأعمش لما فرغ أبا حصين كسرت ظهر الحوت فقذفه أبو حصين فحلف الأعمش ليحدنه فكلمه فيه بنو أسد فأبى فقال خمسون منهم فغضب الأعمش وحلف أن لا يساكنهم وتحول عنهم.
قال ابن معين وخليفة مات سنة (127) وقال ابن معين في رواية أخرى مات سنة (32) وقال الواقدي وجماعة مات سنة (28) وقال غيره سنة (9). قلت. وذكره ابن حبان في الثقات في اتباع التابعين وقال مات سنة (28) وقد قيل سنة (7) فروايته عن الصحابة عند ابن حبان مرسلة وهو الذي يظهر لي. قال ابن عبد البر أجمعوا على أنه ثقة حافظ وقال يحيى بن آدم سمعت أبا حصين يذكر ان بينه وبين عاصم بن أبي النجود في السن سنة واحدة.
270 - م 4 (مسلم والأربعة) عثمان بن أبي العاص الثقفي الطائفي أبو عبد الله.
استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على الطائف وأقره أبو بكر وعمر رضي الله عنهما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعن أمه قالت شهدت آمنة لما ولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عنه ابن أخيه يزيد ابن الحكم بن أبي العاص وسعيد بن المسيب ونافع بن جبير بن مطعم ومطرف وأبو العلاء