تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٩١
ابن خالد الأزرق وأبو حاتم وأبو زرعة الدمشقي وأحمد بن يوسف السلمي وعباس الترقفي وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه وإبراهيم الجوزجاني ومحمد بن عون الطائي ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار.
قال أحمد كان عندكم ثلاثة أصحاب حديث مروان والوليد وأبو مسهر وقال أبو داود سمعت أحمد يقول رحم الله أبا مسهر ما كان أثبته وجعل يطريه وقال الميموني عن أحمد كيس عالم بالشاميين قلت: وثابت قال زعموا وقال أحمد بن أبي الحواري عن ابن معين ما رأيت منذ خرجت من بلادي أحد أشبه بالمشيخة من أبي مسهر والذي يحدث في البلد وفيها من هو أولى منه أحمق وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين ثقة وقال أبو حاتم والعجلي ثقة وقال أبو زرعة عن أبي مسهر يتولد لي والأوزاعي حي قال وقال محمد ابن عثمان التنوخي ما بالشام مثل أبي مسهر وذكره فقال كان من احفظ الناس قال فحكيت له قول ابن معين فقال صدوق.
وقال فياض بن زهير عن ابن معين من ثبته أبو مسهر من الشاميين فهو ثبت وقال مروان بن محمد كان سعيد بن عبد العزيز يجلس أبا مسهر معه في صدر المجلس وقال أبو حاتم ما رأيت فيمن كتبنا عنه أفصح منه ولا رأيت أحدا في كورة أعظم قدرا ولا أجل عند أهل العلم من أبي مسهر بدمشق وقال أبو داود كان من ثقات الناس لقد كان من الاسلام بمكان حمل على المحنة فأبى وحمل على السيف فمد رأسه وجرد السيف فأبى أن يجيب فلما رأوا ذلك منه حمل إلى السجن فمات.
وقال أبو سعيد كان روايته لسعيد بن عبد العزيز وغيره وكان أشخص من دمشق إلى المأمون في المحنة فسئل عن القرآن فقال كلام الله فدعى له بالسيف ليضرب عنقه فلما رأى ذلك قال مخلوق فأمر باشخاصه إلى بغداد فحبس بها فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات في رجب سنة (218) وذكر أن المأمون قال له لو قلتها قبل أن ادعو بالسيف لأكرمتك ولكنك تخرج الآن فتقول قلتها فرقا من السيف وقال ابن حبان كان امام أهل الشام في الحفظ والاتقان ممن عني بأنساب أهل بلده وأنبائهم واليه كان يرجع أهل الشام في الجرح والعدالة لشيوخهم وقال دحيم ولد سنة (140) وكذا قال غير واحد في تاريخ مولده ووفاته. قلت: وقال أبو حاتم ثقة وقال الحاكم أبو أحمد كان عالما بالمغازي
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»