فسقه ونسبه إلى أنه يشتم السلف. قال ابن عدي وعباد فيه غلو في التشيع وروى أحاديث أنكرت عليه في الفضائل والمثالب وقال صالح بن محمد كان يشتم عثمان قال وسمعته يقول الله أعدل من أن يدخل طلحة والزبير الجنة لأنهما بايعا عليا ثم قاتلاه وقال القاسم بن زكرياء المطرز وردت الكوفة فكتبت عن شيوخها كلهم غير عباد بن يعقوب فلما فرغت دخلت عليه وكان يمتحن من يسمع منه فقال لي من حفر البحر فقلت الله خلق البحر قال هو كذلك ولكن من حفره قلت يذكر الشيخ قال علي ثم قال من أجراه قلت الله مجري الأنهار ومنبع العيون قال هو كذلك ولكن من أجراه قلت يذكر الشيخ قال أجراه الحسين قال وكان مكفوفا ورأيت في بيته سيفا معلقا وجحفة فقلت لمن هذا قال أعددته لأقاتل به مع المهدي قال فلما فرغت من سماع ما أردت وعزمت على السفر دخلت عليه فسألني فقال من حفر البحر فقلت حفره معاوية وأجراه عمرو بن العاص ثم وثبت فجعل يصيح أدركوا الفاسق عدو الله فاقتلوه.
قال البخاري مات في شوال وقال محمد بن عبد الله الحضرمي في ذي القعدة سنة خمسين ومائتين. قلت: ذكر الخطيب ان ابن خزيمة ترك الرواية عنه آخرا وقال إبراهيم ابن أبي بكر بن أبي شيبة لولا رجلان من الشيعة ما صح لهم حديث عباد بن يعقوب وإبراهيم ابن محمد بن ميمون وقال الدارقطني شيعي صدوق وقال ابن حبان كان رافضيا داعية ومع ذلك يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك روى عن شريك عن عاصم عن زر عن عبد الله مرفوعا إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه.
184 - ق (ابن ماجة).
عباد بن يوسف الكندي أبو عثمان الحمصي الكرابيسي.
روى عن صفوان بن عمرو وغالب بن عبيد الله الجزري وأرطأة بن المنذر وغيرهم وعنه عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار وأبو يوسف محمد بن أحمد بن الحجاج الصيدلاني والوليد بن مسلم والوليد بن مزيد وغيرهم. قال عثمان بن صالح ثنا إبراهيم ابن العلاء ثناء عباد بن يوسف صاحب الكرابيس ثقة وقال ابن عدي روى أحاديث يتفرد بها