وهو آخر من مات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال خليفة مات بعد سنة مائة ويقال مات سنة سبع وقال وهب بن جرير بن حازم عن أبيه كنت بمكة سنة عشر ومائة فرأيت جنازة فسألت عنها فقالوا هذا أبو الطفيل. قلت: وقال ابن البرقي مات سنة (102) وقال موسى بن إسماعيل ثنا مبارك بن فضالة ثنا كثير بن أعين سمعت أبا الطفيل بمكة سنة سبع ومائة يقول ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة وقال ابن السكن روى عنه روايته لرسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه ثابتة ولم يرو عنه من وجه ثابت سماعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن سعد حدثنا عمرو بن عاصم ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي الطفيل قال كنت أطلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيمن يطلبه ليلة الغار قال فقمت على باب الغار ولا أرى فيه أحدا. ثم قال ابن سعد وهذا الحديث غلط أبو الطفيل لم يولد تلك الليلة وينبغي أن يكون حدث بهذا الحديث عن غيره فأوهم الذي حمل عنه وكان أبو الطفيل ثقة في الحديث وكان متشيعا وذكر البخاري في التاريخ الصغير هذا الحديث عن عمرو بن عاصم وقال الأول أصح يعني قوله أدركت ثمان سنين من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه حدثنا عقبة بن مكرم ثنا يعقوب بن إسحاق ثنا مهدي بن عمران الحنفي قال سمعت أبا الطفيل يقول كنت يوم بدر غلاما قد شددت علي الازار وانقل اللحم من السهل إلى الجبل. قلت: لي فيه وهم في لفظة واحدة وهي قوله يوم بدر والصواب يوم حنين والله اعلم فقد رويناه هكذا من طريق أخرى عن أبي الطفيل وقال ابن عدي له صحبة قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قريبا من عشرين حديثا وكانت الخوارج يرمونه باتصاله بعلي وقوله بفضله وفضل أهل بيته وليس في رواياته بأس وقال ابن المديني قلت لجرير أكان مغيرة يكره الرواية عن أبي الطفيل قال نعم وقال صالح بن أحمد عن أبيه أبو الطفيل مكي ثقة.
136 - م ت ق (مسلم والترمذي وابن ماجة) عامر بن يحيى بن حبيب بن مالك المعافري الشرعي أبو خنيس (1) المصري.
روى عن حنش الصنعاني وأبي عبد الرحمن الحبلى وعقبة بن مسلم وروى أيضا عن