ابن يحيى الهمداني وفضيل بن عمرو الفقيمي وقتادة ومجالد بن سعيد ومطرف بن طريف ومنصور بن عبد الرحمن الغداني وأبو حيان التيمي وجماعات.
قال منصور الغداني عن الشعبي أدركت خمسمائة من الصحابة وكان أشعث بن سوار لقى الحسن الشعبي فقال كان والله كثير العلم عظيم الحلم قديم السلم من الاسلام بمكان وقال عبد الملك بن عمير مر ابن عمر على الشعبي وهو يحدث بالمغازي فقال لقد شهدت القوم فلهو أحفظ لها وأعلم بها. وقال مكحول ما رأيت أفقه منه وقال أبو مجاز ما رأيت فيهم أفقه منه وقال ابن عيينة كانت الناس تقول بعد الصحابة ابن عباس في زمانه والشعبي في زمانه والثوري في زمانه وقال ابن شبرمة سمعت الشعبي يقول ما كتبت سوداء في بيضاء ولا حدثني رجل بحديث إلا حفظته ولا حدثني رجل بحديث فأحببت أن يعيده علي وقال ابن معين إذا حدث عن رجل فسماه فهو ثقة يحتج بحديثه.
وقال ابن معين وأبو زرعة وغير واحد الشعبي ثقة وقال العجلي سمع من ثمانية وأربعين من الصحابة وهو أكبر من أبي إسحاق بسنتين وأبو إسحاق أكبر من عبد الملك بسنتين ولا يكاد الشعبي يرسل إلا صحيحا وقال ابن أبي حاتم عن أبيه لم يسمع من سمرة بن جندب ولم يدرك عاصم بن عدي. قال وسئل أبي عن الفرائض التي رواها الشعبي عن علي فقال هذا عندي ما قاسه الشعبي على قول علي وما أرى عليا كان يتفرغ لهذا.
قال ابن معين قضى الشعبي لعمر بن عبد العزيز. قيل مات سنة (3) وقيل (4) وقيل (5) وقيل (6) وقيل (7) وقيل عشرة ومائة وقال أحمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد القطان مات قبل الحسن بيسير ومات الحسن بلا خلاف سنة (10) واختلف في سنة فقيل (77) وقيل (79) وقيل (82) والمشهور ان مولده كان لست سنين خلت من خلافة عمر.
قلت: فعلى القول الأخير في وفاته على المشهور من مولده يكون بلغ تسعين سنة وقد قال أبو سعد ابن السمعاني ولد سنة عشرين وقيل سنة (31) ومات سنة (109) وحكى ابن سعد عن الشعبي قال ولدت سنة جلولاء يعني سنة (19).
وقال الآجري عن أبي داود مرسل الشعبي أحب إلي من مرسل النخعي وقال الحاكم في علومه ولم يسمع من عائشة ولا من ابن مسعود ولا من أسامة بن زيد ولا من علي إنما رآه رؤية ولا من معاذ بن جبل ولا من زيد بن ثابت وقال ابن المديني في العلل لم يسمع من