تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٤١
أن حبيبا لم يسمع منه ولا نعلمه روى عن علي إلا حديثا أخطأ فيه مسكين بن بكير فرواه عن الحجاج عن أبي إسحاق عن عاصم عن ابن أبي بصير عن أبي بن كعب وهذا مما لا يشك في خطئه يعني أن الحديث معروف لابي إسحاق عن ابن أبي بصير ليس بينهما عاصم مع أن مسكينا لم ينفرد بهذا قد رواه معمر بن سليمان الرقي عن الحجاج كذلك والوهم فيه من حجاج بن أرطاة وقال أبو إسحاق الجوزجاني هو عندي قريب من الحارث.
وروى عنه أبو إسحاق حديثا في تطوع النبي صلى الله عليه وآله ست عشرة ركعة فيا لعباد الله اما كان ينبغي لاحد من الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم يحكي هذه الركعات إلى أن قال وخالف عامة الأمة واتفاقها فروى أن في خمس وعشرين من الإبل خمسا من الغنم. قلت: تعصب الجوزجاني على أصحاب على معروف ولا انكار على عاصم فيما روى هذه عائشة أخص أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول لسائلها عن شئ من أحوال النبي صلى الله عليه وسلم سل عليا فليس بعجب أن يروي الصحابي شيئا يرويه غيره من الصحابة بخلافه ولا سيما في التطوع وأما حديث الغنم فلعل الأمة فيه ممن بعد عاصم وقد تبع الجوزجاني في تضعيفه ابن عدي فقال وعن علي بأحاديث باطلة لا يتابعه الثقات عليها والبلاء منه وقال ابن حبان كان ردئ الحفظ فاحش الخطأ على أنه أحسن حالا من الحارث.
78 - ت ق (الترمذي وابن ماجة).
عاصم بن عبد العزيز بن عاصم الأشجعي أبو عبد الرحمن ويقال أبو عبد العزيز المدني.
روى عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب وهشام بن عروة وموسى بن عقبة ومخرمة بن بكير ويزيد بن أبي عبيد وغيرهم وعنه علي بن المديني وإسحاق بن موسى الأنصاري وأبو موسى العنزي وإبراهيم بن المنذر وغيرهم. قال إسحاق بن موسى سألت عنه معن بن عيسى فقال ثقة اكتب عنه وأثنى عليه خيرا وقال النسائي ليس بالقوي رويا له فيما سقت السماء والعيون العشر. قلت: وقال البخاري فيه نظر وذكره العقيلي في الضعفاء.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»