ومحمد بن مقاتل المروزي ويحيى بن أيوب المقابري وسويد بن نصر وخلق كثير آخرهم الحسين بن داود البلخي.
قال أبو أسامة ما رأيت اطلب للعلم من عبد الله بن المبارك وقال عبدان أول ما خرج سنة احدى وأربعين وقال ابن مهدي الأئمة أربعة الثوري ومالك وحماد بن زيد وابن المبارك وقال العباس بن مصعب كانت أمه خوارزمية وأبوه تركيا وقال ابن مهدي لما سئل عن ابن المبارك وسفيان لو جهد سفيان جهده على أن يكون يوما مثل عبد الله لم يقدر وقال شعيب بن حرب اني لأشتهي من عمري كله أن أكون سنة واحدة مثل ابن المبارك فما أقدر أن أكون ولا ثلاثة أيام وقال شعيب ما لقي ابن المبارك رجلا إلا وابن المبارك أفضل منه وقال أحمد لم يكن في زمانه اطلب للعلم منه جمع امرا عظيما ما كان أحد أقل سقطا منه كان رجلا صاحب حديث حافظ وكان يحدث من كتاب وقال شعبة ما قدم علينا مثله.
وقال ابن عيينة نظرت في أمر الصحابة فما رأيت لهم فضلا على ابن المبارك إلا بصحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم وغزوهم معه وقال أبو حاتم عن إسحاق بن محمد بن إبراهيم المروزي نعى ابن المبارك إلى سفيان بن عيينة فقال لقد كان فقيها عالما عابدا زاهدا شيخا شجاعا شاعرا وقال فضيل بن عياض اما أنه لم يخلف بعده مثله وقال أبو إسحاق الفزاري ابن المبارك امام المسلمين وقال سلام بن أبي مطيع ما خلف بالمشرق مثله وقال القواريري لم يكن ابن مهدي يقدم عليه وعلى مالك في الحديث أحدا وقال ابن المثنى سمعت ابن مهدي يقول ما رأت عيناي مثل أربعة ما رأيت احفظ للحديث من الثوري ولا أشد تقشفا من شعبة ولا أعقل من مالك ولا أنصح للأمة من ابن المبارك.
وقال الحسن بن عيسى اجتمع جماعة من أصحاب ابن المبارك مثل الفضل بن موسى ومخلد بن حسين وغيرهما فقالوا تعالوا حتى نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير فقالوا جمع العلم والفقه والأدب والنحو واللغة والشعر والفصاحة والزهد والورع والانصات وقيام الليل والعبادة والحج والغزو والفروسية والشجاعة والشدة في بدنه وترك الكلام فيما لا يعنيه وقلة الخلاف على أصحابه.