ابن عبيد الله الرازي. قال الجوزجاني رأيت ابن أبي مريم حسن القول فيه. قال وهو أرضى أهل الأرض عندي وأحاديثه مناكير وقال البخاري يعرف وينكر وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما خالف وقال ابن يونس يكنى أبا محمد كان بإفريقية وقدم مصر سنة أربع وسبعين وحج ومات بعد انصرافه سنة خمس وسبعين ومائة وكان مولده سنة (115) وكان من العابدين. قلت: قال الخطيب في حديثه نكرة وقال أبو العرب في طبقات إفريقية رحل في طلب العلم ولقي بالمشرق مالكا والثوري وأبا حنيفة وابن جريج وغيرهم وكان يكاتب مالكا ويكاتبه مالك بجواب مسائله وكان ثقة وحديثه .... وقد رمي بشئ من القدر ثم تبينت براءته منه وذكران روح بن زنباع أكرهه على القضاء فجلس يوما ثم أعفاه وذكر له ترجمة طويلة واستدل على براءته من القول بالقدر أن بعض المعتزلة مات فدعي إلى أن يصلي عليه فامتنع وأن بعض الأكابر سأله عن المعتزلة فقال لعن الله المعتزلة وقال الذهلي في علل حديث الزهري وابن فروخ خراساني الأصل سكن المغرب ثقة.
613 - د (أبي داود) عبد الله بن فضالة الليثي الزهراني.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في المحافظة على العصرين. وعنه أبو حرب بن أبي الأسود وعاصم بن الحدثان الليثي. ذكره ابن حبان في الثقات وروى البخاري في التاريخ عن عاصم بن الحدثان عنه قال ولدت في الجاهلية فعق عني أبي بفرس.
قلت: قال ابن عبد البر اسناده ليس بالقائم واختلف في اتيانه النبي صلى الله عليه وسلم وما رواه فهو عندهم مرسل على أن له رواية وقال ابن مندة وأبو نعيم لا تصح له صحبة وقال خليفة وكان على قضاء البصرة واما أبو أحمد العسكري ففرق بين عبد الله بن فضالة الليثي قاضي البصرة وبين عبد الله بن فضالة الذي روى عنه عاصم بن الحدثان وقال أبو الفتح الأزدي في الذي روى عنه عاصم بن الحدثان تفرد عنه عاصم وذكره المديني فيمن خرج مع ابن الأشعث. لم يشهد مع عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة الهاشمي.