من يضعفه وهو مقارب الامر وقال ابن عبد البر لا يحكي عنه أحد حرجة في دينه وأمانته وانما عابوه بسوء حفظه وانه يخالف في بعض حديثه وقال الحاكم أبو عبد الله قد نسب إلى كثرة الوهم ومحله عند الأئمة محل من يحتمل عنه الوهم ويذكر عنه الصحيح.
478 - ع (الستة).
عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك وقيل ابن جبر بن عتيك الأنصاري المدني.
وقيل إنهما اثنان. روى عن ابن عمر وأنس وجده لامه عتيك بن الحارث وعن أبيه عبد الله بن جبران كان محفوظا. وعنه مالك وشعبة ومسعر وأبو العميس المسعودي وعبد الله بن عيسى بن أبي ليلى وغيرهم. قال ابن معين ثقة وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال ثقة قلت له عبد الله أحب إليك أو موسى الجهني قال عبد الله أحب إلي وقال النسائي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو بكر بن منجويه أهل العراق يقولون جبر ولا يصح انما هو جابر: قلت: هذا نقله ابن منجويه من كلام البخاري فإنه قال في تاريخه عبد الله بن عبد الله بن جابر سمع ابن عمر وأنسا قاله مالك.
وقال شعبة ومسعر وأبو العميس وعبد الله بن عيسى عن عبد الله بن عبد الله بن جبر ولا يصح جبر انما هو جابر بن عتيك قال وقال بعضهم عن عبد الله بن عيسى عن جبر ابن عبد الله يعني قلبه وقال الخطيب في رافع الارتياب قال عمار بن رزيق عن عبد الله بن عيسى عن جبر بن عبد الله بن عتيك وكذا حكى عن الثوري وحمزة الزيات في رواية. قال الخطيب الصواب عبد الله بن عبد الله بن جبر. قال والكوفيون يضطربون فيه وقال الدارقطني لم يتابع مالكا أحد على قوله جابر بن عتيك وهو مما يعتمد به عليه.
وذكر الحافظ شرف الدين الدمياطي ان قول من قال جابر بن عتيك وهم وان الصواب جبر بن عتيك وقد فرق بينهما ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل فحكى عن أبيه انه وثق ابن جابر وكذا عن العباس الدوري عن ابن معين وحكي في ابن جبر عن إسحاق عن ابن معين توثيقه قال وسألت أبي عنه فذكر ما تقدم. قلت: وممن فرق بينهما أيضا النسائي