والنعمان بن بشير وأبي هريرة وأبي ثعلبة الخشني ويقال لم يسمع منهم وارسل عن عمر وحذيفة وعائشة وروى أيضا عن التابعين كأبي الملهب الجرمي وهو عمه ومعاذة العدوية وزهدم بن مضرب الجرمي وعبد الله بن يزيد رضيع عائشة وعمرو بن بجدان وأبي أسماء الرحبي وأبي المليح بن أسامة وغيرهم. وعنه أيوب وخالد الحذاء وأبو رجاء سلمان مولى أبي قلابة ويحيى بن أبي كثير وأشعث بن عبد الرحمن الجرمي وعاصم الأحول وغيلان بن جرير وطائفة.
ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة وقال كان ثقة كثير الحديث وكان ديوانه بالشام وقال علي بن أبي حملة قلنا لمسلم بن يسار لو كان بالعراق أفضل منك لجاءنا الله به فقال كيف لو رأيتم أبا قلابة وقال مسلم أيضا لو كان أبو قلابة من العجم لكان مؤبذ موبذان يعني قاضي القضاة وقال ابن سيرين ذاك أخي حقا وقال ابن عون ذكر أيوب لمحمد حديثا عن أبي قلابة فقال أبو قلابة ان شاء الله ثقة رجل صالح ولكن عمن اذكره أبو قلابة وقال أيوب كان والله من الفقهاء ذوي الألباب ما أدركت بهذا المصر رجلا كان أعلم بالقضاء من أبي قلابة ما أدري ما محمد.
وقال العجلي بصري تابعي ثقة وكان يحمل على علي ولم يرو عنه شيئا ولم يسمع من ثوبان وقال عمر بن عبد العزيز لن تزالوا بخير يا أهل الشام ما دام فيكم هذا. قال ابن المديني مات أبو قلابة بالشام وروى عن هشام بن عامر ولم يسمع منه وسمع من سمرة وحدث عن أبي الملهب عن سمرة وقال ابن يونس مات بالشام سنة أربع ومائة وكذا أرخه غيره وقال الواقدي توفي سنة (4) أو خمس وقال المديني مات سنة (4) أو سبع وقال ابن معين أرادوه على القضاء فهرب إلى الشام فمات بها سنة (6) أو (7) وقال الهيثم بن عدي مات سنة (107). قلت: قال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة لم يسمع أبو قلابة من علي ولا من عبد الله بن عمر.
وقال أبو حاتم لم يسمع من أبي زيد عمرو بن اخطب ولا يعرف له تدليس وهذا مما يقوي من ذهب إلى اشتراط اللقاء في التدليس لا الاكتفاء بالمعاصرة وقال ابن خراش ثقة وقال أبو الحسن علي بن محمد القابسي المالكي فيما نقله عنه ابن التين شارح البخاري في الكلام على القسامة بعد أن نقل قصة أبي قلابة مع عمر بن عبد العزيز العجب من عمر على