وقال عبد الله البهى عن عائشة ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمره عليهم. استشهد يوم موتة سنة ثمان من الهجرة (1) وهو ابن خمس وخمسين سنة ونعاه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في اليوم الذي قتل فيه وعيناه تذرفان. قلت: اقتصر المؤلف في ترجمته على أن النسائي وابن ماجة رويا له فقط وقد ثبت حديثه في صحيح مسلم من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس في قصة تزويج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش وفيه قال زيد رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها الحديث قال ابن إسحاق كان أول ذكر آمن بالله وصلى بعد علي بن أبي طالب زيد بن حارثة.
وقال أبو علي بن السكن كان قصيرا شديد الأدمة في أنفه فطس (2) وقال أبو نعيم رآه النبي صلى الله عليه وسلم بالبطحاء ينادى عليه بسبعمائة درهم فذكره لخديجة فاشتراه من مالها فوهبته خديجة رضي الله عنها له فتبناه وأعتقه.
738 - ت م 4 (الترمذي ومسلم والأربعة) زيد بن الحباب (3) بن الريان ويقال رومان التميمي أبو الحسين العكلي الكوفي أصله من خراسان ورحل في طلب العلم سكن الكوفة.
روى عن أيمن بن نابل وعكرمة بن عمار اليمامي وإبراهيم بن نافع المكي وأبي ابن عباس بن سهل بن سعد الساعدي وحسين بن واقد المروزي ويونس بن أبي إسحاق وسيف بن سليمان المكي وعبد الملك بن الربيع بن سبرة وأسامة بن زيد بن أسلم وأسامة ابن زيد الليثي ومالك بن انس والثوري وابن أبي ذئب وقرة بن خالد وأفلح بن سعيد