تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٣٤٢
عجلان (1) ما هبت أحدا قط هيبتي زيد بن أسلم وقال العطاف بن خالد حدث زيد ابن أسلم بحديث فقال له رجل يا أبا أسامة عن من هذا فقال يا ابن أخي ما كنا نجالس السفهاء.
وقال أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن سعد والنسائي وابن خراش ثقة وقال يعقوب ابن شيبة ثقة من أهل الفقه والعلم وكان عالما بتفسير القرآن قال خليفة وغير واحد مات سنة ست وثلاثين ومائة. زاد بعضهم في العشر الأول من ذي الحجة وقيل غير ذلك.
قلت: وقال البخاري في تاريخه قال زكريا بن عدي ثنا هشيم عن محمد بن عبد الرحمن القرشي قال كان علي بن الحسين يجلس إلى زيد بن أسلم ويتخطى مجالس قومه فقال له نافع بن جبير بن مطعم تتخطى مجالس قومك إلى عند عمر بن الخطاب فقال علي إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه.
وقال حماد بن زيد عن عبيد الله بن عمر لا أعلم به بأسا إلا أنه يفسر برأيه القرآن ويكثر منه وقال الساجي ثنا أحمد بن محمد المعيطي قال قال ابن عيينة كان زيد بن أسلم رجلا صالحا وكان في حفظه شئ وقال ابن سعد كان كثير الحديث توفي قبل خروج محمد ابن عبد الله بن الحسن وقال أبو زرعة لم يسمع من سعد ولا من أبي أمامة قال وزيد ابن أسلم عن عبد الله بن زياد أو زياد عن علي مرسل وقال أبو حاتم زيد عن أبي سعيد مرسل وذكره ابن حبان في الثقات وذكر ابن عبد البر في مقدمة التمهيد ما يدل على أنه كان يدلس وقال في موضع آخر لم يسمع من محمود بن لبيد.

(1) قال مالك وكان زيد بن أسلم يقول لابن عجلان إذهب فتعلم كيف يسأل ثم تعال وقال الواقدي عن مالك كانت لزيد حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم قال لي أبو حازم لقد رأينا في مجلس أبيك أربعين حبرا فقيها أدنى خصلة بنا النواسي بما في أيدينا فما روى منا متماريان ولا متنازعان في حديث لا ينفعهما قط وقال مالك كان زيد بن أسلم يحدث من تلقاء نفسه فإذا سكت قام فلا يجترى عليه انسان قال عبد الرحمن بن زيد كان أبي له جلساء فربما أرسلني إلى الرجل منهم قال فيقبل رأسي ويمسحه ويقول والله لأبوك أحب إلي من ولدي وأهلي والله لو خيرني الله أن يذهب به أو بهم لاخترت أن يذهب بهم ويبقى لي زيد اه‍ تهذيب الكمال.
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»