تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٣٢١
بعد موت عمر بنحو أربعين سنة ولم يذكر صاحب الكمال في ترجمة الراوي إلا روايته عن عبد الله بن عمر ورواية طاووس عنه ولا قال إنه الأعجم وقال إنه يماني وكذا نسبه المزني في الأطراف وكذا أخرجه ابن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس عن ليث.
ثم وقفت على سبب الوهم فيه في بعض الروايات عن أبي داود فإنه ساق السند إلى ليث فقال عن طاووس عن رجل يقال له زياد فذكر الحديث وقال بعده رواه الثوري عن ليث عن طاووس إلى هنا لأكثر الرواة عن أبي داود زاد اللؤلؤي وكثير منهم عن الأعجم ثم قال أبو داود حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع ثنا عبد الله بن عبد القدوس يعني عن ليث عن زياد سميين كوش زاد أبو الحسن بن العبد في روايته إنما هو زياد الأعجم كأنه يرد على من قال إنه زياد الأعجم وإنما هو زياد الأعجمي لكونه من أهل فارس الذين كانوا باليمن وهذه الرواية التي وصف فيها بالأعجم هي التي حملت المزي على أنه الشاعر المشهور في زيادة ابن العبد إشارة إلى رد ذلك وانه غيره ويقوي ذلك أيضا أن طاووسا يماني وجل روايته عن الصحابة فكان هذا اليماني قديم أخذ عنه طاووس ببلده قبل أن يرحل ويسمع من عبد الله بن عمرو فإن روايته عنه عند مسلم من حديث آخر. قلت: وفي ثقات ابن حبان زيادة ابن سيمونكوش يروي عن عبد الله بن عمرو وعنه طاووس من حديث ليث بن أبي سليم عنه وعلى هذا فلا يتجه الاعتراض عليه والله اعلم ثم إن زياد الأعجم لم أر من قال إنه يلقب بسيمونكوش والظاهر أنه غيره.
680 - د ق (أبي داود وابن ماجة) زياد بن أبي سودة (1) أبو المنهال ويقال أبو نصر المقدسي أخو عثمان أمهما مولاة لعبادة بن الصامت وأبوهما مولى لعبد الله بن عمرو بن العاص.

(1) سودة في المغني بمفتوحة وسكون واو (وأبو المنهال) بمكسورة وسكون نون وبلام (وأبو نصر) بسكون صاد مهملة (والمقدسي) بمفتوحة وسكون قاف وكسر ذال وسين مهملة نسبة إلى بيت المقدس وهي مدينة إيلياء بالمد ككبرياء اه‍ محمد شريف الدين.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»