تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ١٧٣
وأبو الزبير والزهري ومكحول وقيل لم يسمع منهما ويحيى بن أبي كثير ولم يسمع منه وجماعة. وعنه شعبة وهشيم وابن نمير والحمادان والثوري وحفص بن غياث وغندر وأبو معاوية ويزيد بن هارون وعدة. وروى عنه منصور بن المعتمر وهو من شيوخه ومحمد بن إسحاق وقيس بن سعد المكي وهما من أقرانه وغيرهم. قال ابن عيينة سمعت ابن أبي نجيج يقول ما جاءنا منكم مثله يعني الحجاج بن أرطأة.
وقال الثوري عليكم به فإنه ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه وقال العجلي كان فقيها وكان أحد مفتي الكوفة وكان فيه تيه وكان يقول أهلكني حب الشرف وولي قضاء البصرة وكان جائز الحديث إلا أنه صاحب إرسال وكان يرسل عن يحيى بن أبي كثير ومكحول ولم يسمع منهما وإنما يعيب الناس منه التدليس قال وكان حجاج راويا عن عطاء سمع منه وقال أبو طالب عن أحمد كان من الحفاظ قيل فلم ليس هو عند الناس بذاك قال لان في حديثه زيادة على حديث الناس ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة.
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين صدوق ليس بالقوي يدلس عن عمرو بن شعيب وقال ابن المديني عن يحيى بن أرطأة ومحمد بن إسحاق عندي سواء وتركت الحجاج عمدا ولم اكتب عنه حديثا قط وقال أبو زرعة صدوق يدلس وقال أبو حاتم صدوق يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه وأما إذا قال حدثنا فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع، لا يحتج بحديثه لم يسمع من الزهري ولا من هشام بن عروة ولا من عكرمة وقال هشيم قال لي الحجاج بن أرطأة صف لي الزهري فاني لم أره وقال ابن المبارك كان الحجاج يدلس فكان يحدثنا بالحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمي متروك.
وقال حماد بن زيد قدم علينا جرير بن حازم من المدينة فكان يقول حدثنا قيس ابن سعد عن الحجاج بن أرطأة فلبثنا ما شاء الله ثم قدم علينا الحجاج ابن ثلاثين أو احدى وثلاثين فرأيت عليه من الزحام ما لم أر على حماد بن أبي سليمان رأيت عنده داود بن أبي هند ويونس بن عبيد ومطر الوراق جثاة على أرجلهم يقولون يا أبا أرطأة ما تقول في كذا وقال
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»