وابن أبي عاصم وجعفر الفريابي ومحمد وعبد الرحمن ابنا يحيى بن مندة وأبو خليفة (1) وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس خاتمة أصحابه جاء عن أحمد أنه قال ما تحت أديم السماء احفظ لاخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أبي مسعود وعن إبراهيم بن أورمة قال بقي اليوم في الدنيا ثلاثة فذكرهم فقال وأحسنهم حديثا أبو مسعود وقال محمد بن آدم المصيصي لو كان أبو مسعود على نصف الدنيا لكفاهم يعني في الفتيا. قال إبراهيم بن محمد الطيان سمعت أبا مسعود يقول كتبت عن الف وسبعمائة وخمسين رجلا أدخلت في تصنيفي ثلاث مائة وعشرة وعطلت سائر ذلك.
قال أبو الشيخ كان من الحفاظ الكبار صنف المسند والكتب الكثيرة. مات سنة (258). قلت. ذكره ابن عدي في الكامل وروى ابن عقدة عن ابن خراش انه كذب ابن الفرات. قال ابن عدي وهذا تحامل ولا اعرف لابي مسعود رواية منكرة وهو من أهل الصدق والحفظ. قال الذهبي فآذى ابن خراش نفسه بذلك وقال أبو عبد الله بن مندة في تاريخه أخطأ أبو مسعود في أحاديث ولم يرجع عنها وقال الخطيب كان احمد ثقة ويكرمه. حكى عنه ابن أبي عاصم قال تذاكرنا الأبواب فخاضوا في باب فجاؤوا فيه بخمسة أحاديث قال فجئتهم انا بسادس فنخس احمد في صدري اعجابا بي وقال أبو عروبة أبو مسعود في عداد أبي بكر بن أبي شيبة في الحفظ وأحمد بن سليمان الرهاوي في التثبت. وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان ممن رحل وجمع وصنف وحفظ وذاكر وواظب على لزوم السنن والذب عنها. ثم أسند عن أبي بكر بن أبي شيبة أنه قال احفظ من رأيت في الدنيا ثلاثة أبو مسعود وأبو زرعة وابن وارة وحدث عنه شيخه عبد الرزاق وكان أبو مسعود يقول إنه كان يكرر على كل حديث خمسمائة مرة وقال أبو بكر الأعين قدم أبو مسعود بغداد فجلس مع احمد ويحيى فجعلوا يتطارحون الحديث وأبو مسعود يسرد واحمد ساكت وقال محمد بن أبي بكر البقال ذكر عند احمد فقال اكتبوا عنه فإنه صدوق اللهجة. وقال ابن معين ما رأيت اسود الرأس احفظ منه وقال علي بن المديني كان من الراسخين في العلم وقال حجاج بن الشاعر ما اعرف أحذق بهذه الصناعة منه وقال الخليلي ثقة ذو تصانيف وقال أبو نعيم أحد الأئمة الحفاظ وقال الحاكم ثقة.