تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٤٨
مستقيم الامر في أيامنا ومن لم يلق حرملة اعتمد عليه في نسخ حديث ابن وهب. قال ابن عدي ومن ضعفه أنكر عليه أحاديث وكثرة روايته عن عمه وكل ما أنكروه عليه محتمل وإن لم يروه غيره عن عمه ولعله خصه به وقال أبو سعيد بن يونس توفي في شهر ربيع الآخر سنة (264) ولا تقوم بحديثه حجة وقال هارون بن سعيد الأيلي هو الذي كان يستملى لنا عند عمه وهو الذي كان يقرأ لنا.
قلت: ذكر أبو علي الجياني البخاري روى في الجامع عن أحمد غير منسوب عن ابن وهب وانه أبو عبيد الله هذا وقد وهم الحاكم أبو عبد الله هذا القول وقال ابن الأخرم نحن لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين وإنما ابتلى بعد خروج مسلم من مصر وقال الدارقطني تكلموا فيه فما أنكر عليه حديثه عن عمه عن عيسى بن يونس الآتي في ترجمة نعيم ابن حماد فان الحديث المذكور إنما يعرف به وسرقه منه جماعة ضعفاء فرووه عن عيسى ابن يونس فلما حدث به احمد عن عمه أنكروه عليه وحديثه عن عمه عن عبيد الله بن عمر وابن عيينة ومالك عن حميد عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر بسم الله الرحمن الرحيم في الفريضة وحديثه عنه عن مخرمة عن أبيه عن نافع عن ابن عمر مرفوعا إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا يخرج إلا بإذن أبويه وحديثه عنه عن حيوة عن أبي صخرة عن أبي حازم عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا يأتي على الناس زمان يرسل إلى القرآن فيرفع من الأرض.
تفرد احمد برفعه وحديثه عنه عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا ان الله زادكم صلاة إلى صلاتكم وهي الوتر. وهو حديث موضوع على مالك وقد صح رجوع احمد عن هذه الأحاديث التي أنكرت عليه ولأجل ذلك اعتمده ابن خزيمة من المتقدمين وابن القطان من المتأخرين والله الموفق وقال زكريا بن يحيى البلخي ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال قال أحمد بن صالح بلغني ان حرملة يحدث بكتاب الفتن عن ابن وهب فقلت له في ذلك وقلت له لم يسمعه من ابن وهب أحد ولم يقرأه على أحد قال فرجع من عندي على أنه لا يفعل ثم بلغني انه حدث به بعد. وقال فقيل للبوشنجي ان أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدث به عن ابن وهب قال فهذا كذاب إذا.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»