اسناد صحيح وفيه رد على من قال أنه لم يسمع من جابر وصحيفة همام عن أبي هريرة مشهورة ووفاته قبل وفاة جابر فكيف يستنكر سماعه منه وكانا جميعا في بلد واحد.
قلت. أما امكان السماع فلا ريب فيه ولكن هذا في همام فأما أخوه وهب والذي وقع فيه البحث فلا ملازمة بينهما ولا يحسن الاعتراض على ابن معين بذلك الاسناد فإن الظاهر أن ابن معين كان يغلط إسماعيل في هذه اللفظة عن وهب سألت جابر أو الصواب عنده عن جابر والله أعلم وأما قول ابن القطان الفاسي أن إسماعيل لا يعرف فمردود عليه وقال مسلمة بن قاسم جائز الحديث.
575 - ي د ت ق (البخاري في جزء الدين وأبي داود والترمذي وابن ماجة) إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفير (1) الأسدي أبو عبد الملك المكي ابن أخي عبد العزيز بن رفيع.
روى عن سعيد بن جبير وابن أبي مليكة وأبي الزبير وعطاء وغيرهم. وعنه الثوري وعبد الحميد الحماني وعيسى بن يونس ووكيع وأبو نعيم وغيرهم. قال ابن المديني عن يحيى القطان تركت إسماعيل بن عبد الملك ثم كتبت عن سفيان عنه. وقال ابن الجنيد عن ابن معين كوفي ليس به بأس وقال الدوري عنه ليس بالقوى وكذا قال النسائي وقال ابن أبي حاتم عن أبيه ليس بقوي في الحديث وليس حده الترك قلت يكون مثل أشعث بن سوار في الضعف قال نعم وقال عبد الرحمن ابن مهدي أضرب على حديثه وقال الفلاس وأبو موسى كان عبد الرحمن ويحيى لا يحدثان عنه وقال البخاري يكتب حديثه وقال ابن حبان كان يقلب ما يروى. قلت. قال ابن حبان اسم أبي الصفير رفيع تركه ابن مهدي وكان سئ الحفظ ردي الفهم يقلب ما روى وقال مهنأ سألت أبا عبد الله عن ابن أبي الصفير فقال منكر الحديث قلت أي شئ من منكره قال يروى عن عطاء الشربة التي تسكر حرام قلت وهذا منكر قال نعم عن عطاء خلاف هذا وقال ابن الجارود ليس بالقوي وقال الساجي ليس بذاك وقال ابن عمار ضعيف وقال الآجري عن أبي داود ضعيف وفي موضع آخر ليس بذاك وقال ابن عدي هو ممن يكتب حديثه