أبو بكر وعمر فلم ينفذ حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم فبعثه أبو بكر إلى الشام. سكن المزة (1) مدة ثم انتقل إلى المدينة فمات بها سنة (54) وهو ابن (75) وقيل غير ذلك. قلت.
قال ابن سعد وتبعه ابن حبان مات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأسامة عشرون سنة. زاد ابن سعد ولم يعرف الا الاسلام ولم يدن بغيره وذكر ابن أبي خيثمة ان النبي صلى الله عليه وسلم توفي وله (18) سنة وقال مصعب الزبيري توفي آخر أيام معاوية بن أبي سفيان سنة (8) أو (59) وقد قال ابن المديني وأبو حاتم ان الحسن البصري لم يسمع منه شيئا.
392 - خت 4 م (البخاري في التعاليق والأربعة ومسلم).
أسامة بن زيد الليثي (2) مولاهم أبو زيد المدني.
روى عن الزهري ونافع مولى ابن عمر وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن المنكدر وصالح ابن كيسان وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة وعمرو بن شعيب وجماعة. روى عنه يحيى القطان وابن المبارك والثوري وابن وهب والأوزاعي والدراوردي ووكيع وأبو نعيم وغيرهم. قال احمد تركه القطان بآخرة (3) وقال الأثرم عن أحمد ليس بشئ. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه روى عن نافع أحاديث مناكير فقلت له أراه حسن الحديث فقال إن تدبرت حديثه فستعرف فيه النكرة.
وقال ابن معين في رواية أبي بكر بن أبي خيثمة كان يحيى بن سعيد يضعفه. وقال أبو يعلى الموصلي عنه ثقة صالح وقال عثمان الدارمي عنه ليس به بأس وقال الدوري وغيره عنه ثقة. زاد غيره حجة. وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به وقال النسائي ليس بالقوي وقال أبو أحمد بن عدى يروى عنه الثوري وجماعة من الثقات ويروى عنه ابن وهب نسخة صالحة وهو كما قال ابن معين ليس بحديثه بأس وهو خير من أسامة ابن زيد بن أسلم. قلت. وقال البرقي عن ابن معين أنكروا عليه أحاديث وقال ابن نمير مدني مشهور وقال العجلي ثقة.