ثم قال: " وباعتبار ما ذكرت انحصر لي الكلام على أحوالهم في اثنتي عشرة مرتبة، وحصر طبقاتهم في اثنتي عشرة طبقة، فأما المراتب:
فأولها: الصحابة، فأصرح بذلك لشرفهم.
الثانية: من أكد مدحه ب " أفعل " ك " أوثق الناس " أو بتكرير الصفة ك " ثقة ثقة " أو معنى ك " ثقة حافظ ".
الثالثة: من أفرد بصفة ك " ثقة " أو " متقن " أو " ثبت " أو " عدل ".
الرابعة: من قصر عن درجة الثالثة قليلا، وإليه الإشارة ب " صدوق سيئ الحفظ " أو " صدوق يهم " أو " له أوهام " أو " يخطئ " أو " تغير بأخرة "، ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة: كالتشيع، والقدر، والنصب، والارجاء، والتجهم، مع بيان الداعية من غيره.
الخامسة: من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بلفظ " مقبول " حيث يتابع، وإلا فلين الحديث.
السادسة: من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق وإليه الإشارة بلفظ " مستور " أو " مجهول الحال ".
السابعة: من لم يوجد فيه توثيق لمعتبر، ووجد فيه الضعف ولو لم يفسر، وإليه الإشارة بلفظ " ضعيف " الثامنة: من لم يرو عنه غير واحد ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ " مجهول ".
التاسعة: من لم يوثق البتة، وضعف مع ذلك بقادح، وإليه الإشارة ب " متروك " أو " متروك الحديث ".
العاشرة: من اتهم بالكذب.
الحادية عشرة، من أطلق عليه اسم الكذب والوضع.
رموز التقريب:
استخدم ابن حجر رموزا إشارة إلى من أخرج حديثه صاحب الترجمة، ومن هذه الرموز ما نص عليها في مقدمة الكتاب ومنها ما لم ينص عليها في المقدمة ولكنه أتى بها في ثنايا التراجم، ونسوق فيما يلي الرموز المستعملة في الكتاب: