يصف بذلك أبا الأبيض ومراد احمد بهذا ان يبين ان حجاج بن محمد ومحمد بن جعفر رويا له الحديث عن شعبة فاما محمد بن جعفر فلم يزد على قوله عن أبي الأبيض واما حجاج فوصفه بأنه رجل من بنى عامر فكأنه قال لما حدث به بسنده إلى ربعي عن أبي الأبيض رجل من بنى عامر فلما ظن الحسيني ان قوله رجل من بنى عامر مقول أبى الأبيض عدل عن قوله رجل من بنى عامر إلى قوله العامري لأنها أخصر في العبارة فتولد من ذلك أن لأبي الأبيض شيخا يقال له حجاج العامري فأفرده بترجمة ظنا منه انه زائد على رجال (التهذيب) ثم انه لم يجد أحدا ترجمه فوصفه بأنه مجهول وقد اخرج النسائي الحديث المذكور هنا من طريق جرير عن منصور عن ربعي عن أبي الأبيض عن انس. ووقع التصريح في رواية زائدة عن منصور بحديث انس لأبي الأبيض أخرجه الضياء وقد كان احمد لهجا ببيان اختلاف ألفاظ مشائخه فرأيت في مسنده في موضع آخر من مسند حذيفة حدثنا محمد بن جعفر وحجاج قالا ثنا شعبة قال حجاج حدثني شعبة سمعت قتادة فذكر حديثا فعلى قياس ما صنع الحسيني ينبغي ان يترجم حجاج عن شعبة وعنه شعبة وقال احمد أيضا في مسند البراء بن عازب حدثنا عفان ومحمد بن جعفر قالا حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال عفان حدثنا أبو إسحاق عن البراء فكان يلزم ان يترجم لأبي إسحاق عن البراء * وعنه عفان وإذا كان ذلك لا يسوغ فكذا القول في حجاج العامري وهذا أمر بين لا خفاء به وانما يريد احمد بذلك بيان اختلاف ألفاظ مشائخه فيترتب
(٩٠)