بعهد منه إليه سنة ستين وامتنع من بيعته الحسين بن علي رضي الله عنهما وسار إلى الكوفة باستدعائهم له إليها فجهز له عبيد الله بن زياد أمير الكوفة ليزيد بن معاوية الجيوش فقتل في يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وامتنع من بيعة يزيد أيضا عبد الله بن الزبير وأقام بمكة فراسله يزيد مرارا ثم إن أهل المدينة خلعوا يزيد فجهز إليهم الجيوش فكانت وقعة الحرة بالمدينة فقتل فيها عدد كثير من الصحابة والتابعين واستبيحت المدينة لجهلة أهل الشام ثم سارت الجيوش إلى مكة لقتال ابن الزبير فحاصروه بمكة وأحرقت الكعبة بعد أن رميت بالمنجنيق ففجئهم موت يزيد وكانت وفاته في نصف شهر ربيع الأول سنة أربع وستين وكان يزيد شجاعا جوادا شاعرا مجيدا وأمه ميسون بنت بحدل بموحدة ثم مهملة وزن جعفر الكلبية وكان منهمكا في لذاته. ومقته أهل الفضل بسبب قتله الحسين ثم بسبب وقعة الحرة والله المستعان * (1 - يزيد) بن معاوية آخر. روى أنه لقى أبا ذر. وعنه صعصعة.
فيه نظر. قلت. هذا غلط نشأ عن غلط فان الحديث عند احمد هكذا حدثنا عبد الرزاق ويزيد انا هشام عن الحسن حدثني صعصعة قال يزيد ابن معاوية انه لقى أبا ذر فذكر حديث ما من مسلمين يموت لهما ولد إلى آخره والقائل قال يزيد هو الإمام أحمد ويزيد هو شيخه وهو ابن هارون ومراده ان عبد الرزاق لم يسم والد صعصعة في روايته وسماه يزيد فمعاوية والد صعصعة لا والد يزيد والحديث عند الحسن