تعجيل المنفعة - ابن حجر - الصفحة ٤٥٢
من أهل مكة ان يزيد بن معاوية كان أميرا على الجيش الذي غزا فيه أبو أيوب فدخل عليه عند الموت فقال له أبو أيوب إذا انا مت فاقرأ على الناس منى السلام وأخبرهم انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من مات لا يشرك بالله شيئا جعله الله في الجنة ولينطلقوا فلينفذوا بي في ارض الروم ما استطاعوا فحدث الناس لما مات أبو أيوب فاستلام الناس وانطلقوا بجنازته. قلت. وعاصم المذكور في هذا السند هو ابن أبي النجود فقول المصنف وعنه عاصم المكي غلط وانما عاصم كوفي وشيخه مبهم لم يسم وقد اخرج ابن سعد الحديث المذكور في ترجمة أبي أيوب من الطبقات فقال ثنا عمرو بن عاصم ثنا همام عن عاصم بن بهدلة عن رجل من أهل مكة فذكر نحوه وعاصم بن بهدلة هو ابن أبي النجود. وللحديث طريق أخرى في المسند أخرجها من طريق الأعمش عن أبي ظبيان قال غزا أبو أيوب مع يزيد بن معاوية فقال إذا انا مت فادخلوني في ارض العدو فادفنوني تحت أقدامكم حيث تلقون العدو ثم قال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. وقد وقع ليزيد بن معاوية ذكر في الصحيح وفى السنن أيضا وظفرت له في المراسيل لأبي داود برواية ذكرت له من اجلها ترجمة في تهذيب التهذيب وهذا ملخصها يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموي أبو عبد الرحمن وأبو خالد. ولد في خلافة عثمان وغزا الروم في خلافة أبيه وولى الخلافة
(٤٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»