فرأى اقدام زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال إن هذه الاقدام بعضها من بعض فسمعه النبي صلى الله عليه وآله فأعجبه وأخبر بذلك عائشة رضي الله عنها وفي هذه القصة خارج الصحيح انهما كانا نائمين وقد غطيا رؤسها وكان زيد أبيض وأسامة اسود وقد ذكره في الصحابة أبو عمر بن عبد البر بهذه القصة ويدل على اسلامه قبول النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله ويدل على تأخره بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ذكر ابن يونس له في تاريخ مصر ونقل عن أصحاب الاخبار من أهل مصر انه شهد فتح مصر * (محب) بن حذلم المصري أبو خيرة. قال الحسيني في الكنى من الاكمال لا يعرف وتبعه من بعده وزاد ابن شيخنا ان الذهبي قال لا يعرف . قلت. وبقية كلام الذهبي ويقال انه محب بن حذلم الصالح واخذه الحسيني في التذكرة فقال قيل هو محب بن حذلم. عداده في المصريين . قلت. قد جزم باسمه وكنيته ونسبه أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر قال محب بن حذلم مولى ثابت بن زيد (1) يكنى أبا خيرة. روى عن موسى بن وردان. روى عنه سعيد بن أبي أيوب وصمام ابن إسماعيل والليث بن عاصم وكان فاضلا. يقال توفي سنة خمس وثلاثين ومائة وليس له غير حديث واحد ثم ساق من طريق ابن وهب عن سعيد عنه عن موسى لا أعلمه الا عن أبي هريرة رفعه في منع النساء من دخول الحمام ومنع الرجال الا بمئزر وهذا هو الحديث الذي أخرجه
(٣٩٤)