الإصابة - ابن حجر - ج ٨ - الصفحة ١٠١
ولدته ستة وكانت قابلتها سلمى مولاة صفية وكانت تسترضع لولدها وتعد ذلك قبل أن تلد ثم أسند عن عائشة أن الذي زوجها عمها عمرو لان أباها كان مات في الجاهلية قال الواقدي هذا المجمع عليه عندنا وأسند من طرق أنها حين ترويجها به كانت بنت أربعين سنة وقد أسند الواقدي قصة تزويج خديجة من طريق أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت منية أخت يعلى قال كانت خديجة امرأة شريفة جلدة كثيرة المال ولما تأيمت كان كل شريف من قريش يتمنى أن يتزوجها فلما أن سافر النبي صلى الله عليه وسلم في تجارتها ورجع بربح وافر رغبت فيه فأرسلتني دسيسا إليه فقلت له ما يمنعك أن تزوج فقال ما في يدي شئ فقلت فإن كفيت ودعيت إلى المال والجمال والكفاءة قال ومن قلت خديجة فأجاب وفي الصحيحين عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب وعند مسلم من رواية عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن علي أنه سمعه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير نسائها خديجة بنت خويلد وخير نسائها مريم بنت عمران وعنده من حديث أبي زرعة سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل فقال يا رسول الله هذه خديجة أتتك ومعها إناء فيه طعام وشراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها من ربها السلام ومني الحديث قال بن سعد حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي حدثنا محمد بن عمر عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قالا جاءت خولة بنت حكيم فقالت يا رسول
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»