ومظاهرته للمشركين عليهم وحضوره معهم بعض الحروب حتى أراد ابنه حنظلة أن يثور إليه ثم قيامه في كيده الاسلام مشهور في السير والمغازي وهو الذي بني أهل النفاق مسجدا الضرار لأجله فنزلت فيه وإرصادا لمن حارب الله ورسوله (10356) أبو عائشة غير منسوب ذكره أبو نعيم في الصحابة وتبعه أبو موسى في الذيل وأخرجا من طريق الحسن بن سفيان قال حدثنا إسحاق بن بهلول بن حسان حدثنا أبو داود الحفري حدثنا بدر بن عثمان عن عبد الله بن مروان قال حدثني أبو عائشة وكان رجل صدق قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة فقال رأيت قبل الغداة كأنما أعطيت المقاليد والموازين الحديث وفيه فوضعت في إحدى الكفتين ووضعت أمتي في الأخرى فوزنت بهم فرجحتهم وهكذا أخرجه يعقوب بن شيبة في مسنده للعلل عن إسحاق بن بهلول سواء أورده عنه بن فتحون في كتابه أوهام بن عبد البر ولم ينقل كلام يعقوب ولا الموضع الذي أخرجه فيه والأخلق أن يكون في مسند بن عمر وهذا وقع فيه وهم صعب فإنه سقط منه الصحابي فصار ظاهره أن الصحبة لأبي عائشة وليس كذلك فقد ذكره البخاري في الكنى المفردة فقال قال أبو داود الحفري بهذا السند سواء وبعد قوله رجل صدق عن بن عمر قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بعينه وتبعه أبو أحمد الحاكم في الكنى فقال أبو عائشة وكان رجل صدق روى عنه عبد الله بن عمر روى عنه عبد الله بن مروان وكذا قال بن حبان في ثقات التابعين في آخره أبو عائشة روى عن بن عمر روى عنه عبد الله بن مروان وقد مشى هذا الوهم على بن الأثير وعلى الذهبي وعلى من تبعهما (10357) أبو عائشة آخر ذكره البغوي وابن أبي عاصم في الوحدان وجوز أبو موسى أن يكون الذي قبله وتبع في ذلك أبا نعيم فإنه أورد حديثه في ترجمة الذي قبله وهو غيره وأخرج حديثه من طريق يحيى بن سعد عن خالد بن معدان عنه أن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا حدثنا عن تفسير أبواب من التوراة لا يعلمها إلا نبي قال وما هن فذكر الحديث
(٢٥٣)