وقول من قال أظنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم غلط فان البخاري روى في تاريخه من طريقه أنه ولد قبل الحسن بعشر سنين وكان مولد الحسن في أواخر خلافة عمر فيكون مولد يزيد في خلافة أبي بكر (9466) يزيد بن عبد الرحمن ذكره أبو نعيم وأخرجه من طريق عاصم بن عبد الله عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه رفعه قال أرقاكم أرقاءكم الحديث قال أبو نعيم يقال انه يزيد بن جارية قال بن الأثير هو هو بلا شبهة وقد تقدم الحديث المذكور في ترجمته (9467) يزيد بن عبد المزني حجازي استدركه أبو موسى وأخرج بن ماجة من طريق أيوب بن موسى عنه رفعه يعق عن الغلام ويزيد هذا تابعي قال البخاري إنما روى هذا الحديث عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم تثبت صحبة أبيه أيضا (9468) يزيد بن عبيد السلمي أبو وجزة ذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق بن أبي ذئب عن عبد الله بن محمد بن عمر بن حاطب عن أبي وجزة يزيد بن عبيد قال لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة فيهم خارجة بن حصين والحارث بن قيس وهو أصغرهم فنزلوا في دار رملة بنت الحارث وهذا مرسل وأبو وجزة تابعي مشهور بالسعدي وقد أخرج هذا الحديث الواقدي في المغازي من هذا الوجه فقال في سياقه عن أبي وجزة السعدي وقد حكى المزرباني عن المبرد أن أبا وجزة سلمي الأصل وانما قيل له السعدي لأنه نزل في بني سعد قلت والحديث المذكور من مراسيله وحديث أبي وجزة هذا في السنن عن عمر بن أبي سلمة المخزومي ربيب النبي صلى الله عليه وسلم وكان شاعرا مشهورا سكن المدينة ومات بها سنة ثلاثين ومائة
(٥٦٣)