الإصابة - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٣٦٧
(7209) قيس بن عاصم بن سنان بن منقر بن خالد بن عبيد بن مقاعس واسمه ا لحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري يكنى أبا علي وحكى بن عبد البر انه قيل في كنيته أيضا أبو طلحة وأبو قبيصة والأول أشهر وبه جزم البخاري وقال له صحبة وجزم بن أبي حاتم بأنه أبو طلحة قال بن سعد كان قد حرم الخمر في الجاهلية ثم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم فأسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا سيد أهل الوبر وكان سيدا بوادا ثم ساق بسند حسن إلى الحسن عن قيس بن عاصم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلما دنوت منه قال هذا سيد أهل الوبر فذكر الحديث وفيه فقال لقيس كيف تصنع بالمنيحه فقال قيس إني لأمنح في كل عام مائة قال فكيف تصنع بالعارية فذكر الحديث وفى آخره قال قيس لئن عشت لأدعن عدتها قليلا قال الحسن ففعل والله ثم ذكر وصيته وقال بن السكن كان عاقلا حليما يقتدى به وقال أبو عمر قيل للأحنف ممن تعلمت الحلم قال من قيس بن عاصم رايته يوما محتبيا فاتى برجل مكتوف وآخر مقتول فقيل هذا بن أخيك قتل ابنك فالتفت إلى بن أخيه فقال يا بن أخي بئسما فعلت أثمت بربك وقطعت رحمك ورميت نفسك بسهمك ثم قال لابن له آخر قم يا بني فوار أخاك وحل أكتاف بن عمك وسق إلى أمه مائة ناقة دية ابنها فإنها غريبة وذكر الزبير في الموفقيات عن عمه عن عبد الله بن مصعب قال قال أبو بكر لقيس بن عاصم ما حملك على أن وادت وكان أول من واد فقال خشيت ان يخلف عليهن غير كف ء قال فصف لنا نفسك فقال اما في الجاهلية فما هممت بملامة ولا حمت على تهمة ولم أر الا في خيل مغيرة أو نادى عشيرة أو حامي جريرة واما في الاسلام فقد قال الله تعالى فلا تزكوا أنفسكم فأعجب أبو بكر بذلك
(٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 ... » »»